أثبت رواد موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" مدى إيمانهم بأهمية الحفاظ على البيئة البحرية وأظهروا تفاعلا كبيرا عبر تعليقاتهم على ظاهرة نفوق أعداد كبيرة من الحيونات المائية شمال دولة بيرو، حيث وصل عدد الحيوانات النافقة لأسباب غير معلومة إلى ألف دلفين وخمسة آلاف طائر غالبيتها من البجع، وفقا لما أعلنته وزارة البيئة في بيرو. وشدد النشطاء الاجتماعيون على ضرورة معرفة أسباب تلك الظاهرة من خلال تحليل الحيوانات النافقة للوقوف بدقة على أسباب موتها، مرجحين أن يكون التلوث البيئي أحد أهم الأسباب التي أدت لنفوق الدلافين والبجع. في البداية أكدت مرمر الغربية أن رمي المخلفات السامة في البحار من قِبل السفن العابرة هو السبب الرئيس للمشكلة، وطالبت الشركات المسيرة للسفن بالبحث عن طريقة أفضل للتخلص من مخزونها السام غير إلقائه في المحيطات التي تمثل محميات طبيعية للكثير من الحيوانات والكائنات البحرية. واعتبرت "Hajer Amri" نفوق كل هذه الحيوانات كارثة بيئية، وحذرت من انقراض هذه الأنواع من الحيوانات؛ الأمر الذي يهدد التوازن البيئي، مطالبة بإيجاد حلول سريعة لتلك المشكلة التي وصفتها بالخطيرة. وحذر "Karim Kalza" من تزايد معدلات التلوث البيئي الذي ضرب البحار والمحيطات كلها، وأكد أن نفوق مثل هذه الحيوانات يعد جرس إنذار للبشرية من خطورة إلقاء المواد السامة والمخلفات النووية في المياه. وأكد "Mohamed Sayd M " أن الدول الكبرى مسئولة بشكل كبير عن تلك الكارثة البيئية لأن الكثير من تلك الدول تجري تجارب نووية في قاع البحار والمحيطات دون مراعاة خطورة تلك الكارثة على الكائنات المائية التي قد تنقل تلك السموم إلى الإنسان في حال صيدها وتناولها. وقال: لا بد من وضع بروتوكول دولي يجرم إلقاء المخلفات الكيماوية أو النووية في المياه الدولية.