الشباب السعودي ..يملكون الشيء الكثير من الوسائل المادية والعلمية والثقافية بما تزدهر به المملكة العربية السعودية في هذا المجال.. من هذا المنطلق لابد عليهم ان يتطورورا فكريا وثقافيا بجانب ما يتحصلون عليه من العلوم الأخرى في كافة المراحل الدراسية بسهولة ويسر لكي يثبتوا للعالم مقدراتهم وشخصياتهم الذاتية من خلال الآداب والفنون ومافيهما من ابداع وتجديد وابتكار حتى يكون لهم دور انساني وفعال على مستوى العالم .. والشباب بدون شك عماد هذا البلد الكريم وهم المستقبل الملقاة على عواتقهم المسؤوليات الجسام بالنهوض بذواتهم أولاً ثم بما يناط بهم من مهام وتبعات كل في مجال ما ابدع فيه .. ولاريب أن المملكة العربية السعودية حافلة بمظاهر الحياة المتعددة اجتماعياً وحيوياً وتاريخياً وروحياً .. ولهذا تعتبر المملكة ثروة نادرة من كافة مناحي الحياة لمن أراد ترجمة مظاهرها بأسلوب جمالي جذاب .. ولهذا فإن الشباب السعودي بجانب العلم لاينقصه الذكاء او الموهبة .. كل ما يحتاجه هؤلاء الاصرار في مواصلة التحصيل العلمي وقد تفتحت امامهم الابواب على مصراعيها .. بجانب التهذيب والصقل والتشجيع .. ولاشك ان موجة التشجيع أخذت تنمو وتكبر في البلاد. إن شباب المملكة العربية السعودية .. يملك القدرات والطاقات التي ترنو بآمال وطموح شامخ تتجمع في اطار فكري لمعاني ومفاهيهم تربطها وحدة الهدف وتصورات المستقبل .. انهم ابناء هذا البلد الكريم المعطاء نهلوا من معينه الوفاء والاصرار على ضرورة اجتياز مرحلة الانبهار بالحضارات الاخرى الى مرحلة الاعتراف بكيانهم وتراثهم وتاريخهم المجيد يوم قادت هذه البلاد العالم الى النور امتداداً لرسالتها الخالدة فغرست في ذواتهم أبجديات المعرفة والعلم في آفاق رحبة من العمل والابداع .. فالبناء الحضاري ومظاهر التقدم الذي نعيشه ماهو إلا تفاعل الأمة للبناء وتعبير عن ماتمثله من قيم ومعان وغايات نابعة من أعماق ابنائها المخلصين وفوق هذا وذاك توفيق رب العزة والجلال ثم راعي امتنا خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز يحفظه الله الذي يحرص دوماً أن ترتفع صروح الانجازات على قواعد سليمة وفق موروثاتنا لتتبلور رؤى الأمة وتتضح غاياتها وتعلو حوافزها وتنطلق طاقاتها وتقوم مؤسساتها لتعبر عن تلك القيم والمعاني فتعمر الأرض.. وتظل حضارتنا شامخة شموخ أرضنا وعلو هاماتنا وقيمنا ومبادئنا الإسلامية السمحاء امتثالاً لأمر الله سبحانه وتعالى وتحقيقا لإرادته في خلقه .. وهذا لعمر الحق يمثل القاعدة الأساسية وشرط التفاعل الانساني الملازمين للمسيرة الحضارية للأمة السعودية لنهضتها وأداءً لرسالتها رسالة الحق والهدى كما أرادها الله نوراً وخيراً للبشرية كافة.والله في وراء القصد وهو الهادي الى الطيب من القول وإلى صراط حميد.