سبحان من ميز رمضان من الشهور ، سبحان من ميز أيام التشريق من الأيام ، سبحان من ميز ليلة القدرة على الليالي ، سبحان من ميز القرآن على سائر الكتب وجعل لكل ذلك قدسية ،سبحان من ميز من أتى على لسانه هذا التميز وميزه وقدسه على جميع المخلوقات صلى الله عليه وسلم ميزه وميز به وقدسه وقدس به ، وأكمل تمييز له وتقدير وإكرام وتقديس ألا وهي الصلاة من الله عز في علاه عليه وكذا يصلي عليه بقية المخلوقات من ملائكة وجن وأنس . أتفكر في تقليل السفلة من الكفار والمشركين من قيمة وهامة وقدسية سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ، وارجع ذلك إلى أنفسنا لأننا لم نعطه حق قدره ، ويثبت ذلك أن في زمن الصحابة والتابعين لم يجرؤ احد على فعل مشين سواء بالقول أو بالرسم أو ما شابه ذلك ، لأن الصحابة عرفوا قدره سواء بالصلاة عليه والتبجيل أو بالدفاع والاستماتة دونه وهذا هو الفرق انه بالكلمات قليل ولكن بالفعل كبير وكثير . مجالس دراسة سيرته والصلاة عليه صلى الله عليه وسلم بدعناها . آثاره وما يدلل على تاريخ وعظمة الإسلام وعظمة رسول الله صلى الله عليه وسلم دمرناها وطمسناها ، حبنا له أصبح لا يتجاوز الألسن دون استشعار القلوب ، صلاتنا عليه قلت مع أنها تكفيك سائر الأدعية كما ورد في الصحاح من الأحاديث وتكفيك همك ومطلبك . رفعنا أصواتنا بجوار قبره الشريف صلى الله عليه وسلم ، فارقت السكينة مشينا وسيرنا ووقوفنا عند حجرته " قبره " صلى الله عليه وسلم ، منعنا كثير من الأدب عند قبره صلى الله عليه وسلم . يكفيه صلى الله عليه وسلم ما قاله ربنا وربه ورب الكون عنه في كتابه العزيز القرآن الكريم وما فضله به ولنثق انه في غنى عنا بفضل الله وكرمه له ، ولكن نحن جميعا هل نستغني عن مولانا وخالقنا ومعبودنا الله عز في علاه وعن رسوله صلى الله عليه وسلم من يقول نعم فهو وما يختار، وأن له من اختياره أكبر نصيب والله غني بجلالة قدرة وأغنى بفضله رسوله وسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم عن الكون كله وإن لم يعظمه الجهلة وإن أساء السفلة ولا يسيئون جميعا إلا لأنفسهم . وما اتكالي إلا على الله ولا أطلب أجراً من أحد سواه. فاكس 6286871 ص ، ب 11750 جدة 21463