من أجمل وأسمى ما يمكن الإنشاد به , تعظيم الله عز في علاه ومدح حبيبه وحبيبنا سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وقد اشتهر المجس الحجازي بهذه الأبيات الجميلة وإن سأبدي ملاحظتي على جزء يسير منها .... أَدمِ الصلاةَ على النبيِّ محمدِ ..... فقبولها حتماً بغيرِ تردُّدِ أعمالنا بين القبول ورَدِّها .... إلاَّ الصلاةَ على النبيِّ محمدِ وملاحظتي تتلخص في آخر كلمتين من الشطر الثاني من البيت الأول وهي « بغير تردُّدِ « حيث أنه لا يجوز وصف الإله الكريم عز في علاه أن القبول لديه قد يكون فيه تردد ,لأن أمره حتمي وصفة التردد لا تجوز إلا على المخلوق وصفة الخالق عز في علاه « كمال الكمال « ومن الكلمتين يفهم السامع أو القارئ لهما أن لدى الله وحاشا وكلا صفة التردد أستغفر الله وأتوب إليه ولهذا وجب تغيير الكلمتين إلى « بكل تأكدِ « كما أيدني أستاذنا أستاذ اللغة العربية الصديق الأستاذ الدكتور محمد خضر عريف حينما استشرته فيما اقترحته بديلا للكلمتين بعد أن وضحت له وجهة نظري في الاعتراض عليهما , وبهذا يصبح البيت أدم الصلاة على النبي محمد ...... فقبولها حتماً بكل تأكدِ وبهذا يكون البيت بدون مأخذ شرعي عليه في اللفظ وأيضا اقترح الدكتور محمد خضر عريف تبديل شطر البيت الثاني كليًا لمن أراد فيصبح : أدم الصلاة على النبي محمد .... أدم الصلاة أخي ولا تتَرددِ وفي الحقيقة قبول الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم حتماً مؤكد وغيرها من الأعمال بين القبول والرد فهذا مؤكد ولذلك من المستحب بدء الدعاء بتعظيم الله وتقديسه عز في علاه وبالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم وكذلك ختم الدعاء , والله أكرم أن يقبل الصلاتين على الحبيب صلى الله عليه وسلم ويرد ما بينهما من دعاء ودعوات . وفي الصلاة على الحبيب فوائد جليلة عظيمة أكبر من أن تُحصى وتعد وقد ذكرت تسع فضائل من فضائل الصلاة على الرسول الحبيب صلى الله عليه وسلم في موسوعة نظرة النعيم في مكارم أخلاق الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم بداية من أنها * صلاة بصلوات *وأنها رفع للدرجات وحط للسيئات * وكفاية هموم * ومغفرة ذنوب * وسبب لعرض اسم المصلي على رسول الله صلى الله عليه وسلم * وسبب لنيل شفاعته صلى الله عليه وسلم *وسبب في إجابة الدعاء * وطهرة من لغو المجلس * ودليل إلى الجنة وكذلك ذُكر في الموسوعة أيضاً تسع وثلاثون فائدة وثمرة حاصلة بالصلاة عليه صلى الله عليه وسلم وقد أعدها مجموعة من المختصين بإشراف كل من الشيخ صالح بن عبدالله بن حميد إمام وخطيب الحرم المكي والأستاذ عبدالرحمن بن محمد بن ملوح مدير دار الوسيلة للنشر والتوزيع جزى الله من أعدها وقام عليها خير الجزاء . وما اتكالي إلا على الله ولا أطلب أجراً من أحدٍ سواه [email protected] فاكس 6286871 ص , ب 11750 جدة 21463