بعد دخول شركة موبايلي وزين كمنافسين لتقديم خدمة الجوال في المملكة كنا نتوقع من شركة الاتصالات السعودية ( الأم ) أن تعمل جاهدة على تحسين مستوى خدماتها للهاتف ( الثابت والجوال ) ولكن مع الأسف الشديد أن شركة الاتصالات السعودية خيبت آمال الكثير من المشتركين وطالبي الخدمة لعدم تطوير خدماتها وتحديث شبكاتها وتغطية كثير من المواقع داخل المدن وخارجها بما يتناسب مع التوسع العمراني الذي تشهده بلادنا الغالية . والذي زاد الطينة بلة هو أن الشركة أغرقت السوق ببطاقات سوا . هذا الإغراق غير المقنن لشبكة لها طاقتها الاستيعابية أدى إلى تدني مستوى الخدمة الهاتفية . وكما يبدو فإن الشركة تركّز على الناحية الربحية فقط دون النظر إلى مصلحة المشتركين . فمثلاً سكان بطحاء قريش مازالوا يعانون من خدمة ( أثير ) الذي لا يقدم الخدمة المرجوة مقابل الرسوم التي تفرضها الشركة على المشتركين بما في ذلك رداءة الاتصال والاستقبال فسكان بطحاء قريش محرومون من كثير من المميزات التي تقدمها الشركة لعملاء الهاتف الثابت مثل خدمة ( جود وجود بلس وخدمة الإنترنت بكفاءة عالية وكثير من المميزات ) فهذا الحي قريب جدا من المسجد الحرام وحتى الآن لم تصله خدمة الهاتف الثابت فإلى متى الانتظار ؟ وكذلك الحال لمخطط السلولي السكني المجاور تماما لحي السبهاني على طريق الليث لم تصله خدمة الهاتف الثابت بالإضافة إلى ضعف شبكة الجوال داخل المنازل ومكاتب العقار كما أن أصحاب الاستراحات في مخططات منح ولي العهد بطريق الليث يعانون من ضعف شبكة الجوال وانعدامها في مخطط رقم ( 3 , 4 ) رغم أن هذه المخططات تقع على أرض منبسطة ولا توجد بها عوائق كالجبال مثلا ومع ذلك تعاني المنطقة من ضعف الشبكة لعدم دعمها بأبراج الجوال . وقد سبق لنا الإشارة لهذه الملاحظات بهذه الصحيفة قبل ثلاثة أعوام ومع الأسف الشديد إننا لم نجد آذانا صاغية من قبل المسؤولين في شركة الاتصالات السعودية . وكان الأجدر بهم المسارعة في معالجة تلك السلبيات وإيصال الخدمة الهاتفية للأحياء السكنية وخاصة التي تقع في وسط مكةالمكرمة لأن ذلك يعود بالنفع الكبير على الشركة واستقطاب عدد كبير من العملاء لرفع إيراداتها المالية . إننا نرجو من شركة الاتصالات السعودية أخذ هذه الملاحظات بعين الاعتبار والعمل الجاد على تطوير خدماتها ودعم شبكاتها الهاتفية وشبكة الجوال بزيادة عدد الأبراج داخل المدن وخارجها لتقديم خدمة مناسبة للمشتركين مقابل الرسوم التي تفرضها عليهم نهاية كل شهرين ( فمن أخذ الأجر حاسبه الله على العمل ) . والله المستعان . مكةالمكرمة ص ب 2511 [email protected]