الهيئة العليا للسياحة الآثار تبذل جهوداً طيبة لتطوير السياحة الداخلية في بلادنا بالاضافة إلى مساهمة القطاع الخاص في المشاريع الحيوية ذات الطابع السياحي لاستقطاب السائحين من الداخل والخارج لقضاء أوقاتا ممتعة في مصائفنا الجميلة , فالحمد والشكر لله على نعمه الظاهرة والباطنة . إن الآمال والأمنيات كبيرة جدا في أن تنشط السياحة في بلادنا . وهذا لا يتم الاّ بتضافر جهود المسؤولين في القطاعات الحكومية والقطاع الخاص والتضحية الوطنية من قبل رؤوس الأموال لإستثمار أموالهم في الداخل بإنشاء مشروعات سياحية على مستوى عال تتجسد فيها روح المنافسة وتسخير كل الإمكانيات التي تساهم في الجذب السياحي بعيدا عن الربحية المفرطة التي يشتكي منها المصطافون وأهمها ارتفاع أسعار إيجار الفنادق والشقق والوحدات السكنية في أماكن الاصطياف . بالاضافة الى فرض رسوم باهظة على دخول أماكن الترفيه وعبر التحقيقات الصحفية طالب الكثيرون بعدم فرض رسوم على دخول أماكن الترفية وإن كان لابد منها فلتكن رسوما رمزية لا تتجاوز ( ريالان ) وعلى الكبار البالغين فقط . حيث لاحظنا أن معظم أماكن الترفيه تفرض رسوم الدخول ما بين ( 5 – 10 ) ريالات للدخول على الصغير والكبير دون استثناء . ورغم تذمر الزوّار والسائحين من أساليب الابتزاز والاستغلال الواضح بالإضافة إلى افتقار بعض الأماكن السياحية والترفيهية إلى النظافة والصيانة الدورية للألعاب ودورات المياه والمرافق الأخرى إلاّ أن هذه الشكاوي لم تلامس آذاناً صائغة للمهتمين بالسياحة الداخلية رغم تصريحات المسؤولين . بأن هناك فرقا تقوم بمهام التفتيش والمتابعة لمعالجة مواطن القصور , ولكن هذه التصريحات مع الأسف الشديد ليس لها أثر على أرض الواقع , وإن وجدت تلك الفرق فربما تكثًف جهودها في أماكن معينة وفي أوقات محددة من أجل الفبركة الإعلامي التي لا تخدم المصلحة العامة . إننا نرجو من وزارة الشؤون البلدية والقروية تذليل العقبات أمام المستثمرين وعدم فرض مبالغ عالية لتأجير المواقع الاستثمارية لأن ذلك ينعكس في نهاية الأمر على المستهلكين . وهذا ما لاحظناه عند تأجير مواقف السيارات حيث كانت الساعة بريال وعندما رفعت البلدية الإيجار على المستثمرين اضطروا إلى رفع الرسوم من 3-5 ريالات للساعة وهذا ينطبق على معظم المواقع الاستثمارية , حبذا لو ألزمت البلديات المستثمرين بلائحة أسعار تأجير المنشآت للمواطنين وليكن ذلك ضمن شروط المناقصات البلدية . لأن هذه المنشآت هي من الخدمات البلدية التي يجب أن تقدم للمواطنين بأسعار رمزية غير مبالغ فيها . كما نأمل من الهيئة العليا للسياحة والآثار ولجنة التنشيط السياحي وضع آلية مدروسة وبرامج هادفة للجذب السياحي والاهتمام البالغ بفرق متابعة الأسعار وصيانة الألعاب , كل ذلك من أجل الارتقاء بالسياحة الداخلية في هذا الوطن الغالي . مكةالمكرمة ص ب 2511