قرية الفرع التابعة للعيص يعود تاريخا الى 500 قبل الميلاد وتوجد بها ( قلعة البنت ) الأثرية التي تروى حولها العديد من القصص والروايات والأساطير والفرع تشتهر بالزراعة خاصة زراعة النخيل وهي تنتج أشهر وأجود أنواع التمور وأشهرها ( البرني ) الذي قال فيه الرسول صلى الله عليه وسلم ( خير تمراتكم البرني يُخرج الداء ولا داء فيه ) رواه أبي سعيد الخدري وتمر البرني يعتبر من أجور أنواع التمور في العالم والفرع أحد أهم مصادر التمور في المملكة . المقدم متقاعد على مسعد العنيني أحد الوجهاء وصوت مهم بقرية الفرع وقد أبرز الفرع والعيص في العديد من المجالات الإعلامية المختلفة وهو مؤلف كتاب ( شعراء من وادي العيص ) وهو يمتلك العديد من المشاركات الوطنية وكان أحد الرجال الذين يُرجع لهم في تاريخ العيص وطبيعتها الجغرافية وجيولوجيتها أثناء الهزات الأرضية التي ضرب المنطقة خلال السنة الماضية . المقدم علي العنيني تحدث عن واقع الفرع اليوم بمرارة خاصة وضع المزراع التي هي أصل الحياة للفرع ومصدر رزق الناس وفي نفس الوقت مصدر سعادتهم وقد قضى الجفاف على 50% من مزارع الفرع في ظل عدم مبالاة المواطنين الذين يقومون بحفر الآبار الارتوازية في مصادر المياه التي تغذي الفرع خصوصاً (منطقة الحرة ) وسط غض الطرف من الجهات الرسمية الذين أشركهم علي العنيني في سبب نضوب المياه في قريته حيث أن الأهالي يطالبون منذ أمد بعيد بتنفيذ سد لوادي ( ظفيان ) بالفرع والذي سيستفيد منه الجميع حين تنفيذه لموقعه الإستراتيجي القريب من كل مزارع الفرع والأهالي ما زالوا ينتظرون تحقيق وعود المديرية العامة للمياه بمنطقة المدينةالمنورة لهم بتنفيذ سدهم الذين يرون أنه سيحل جزء كبير من مشكلة موت مزارعهم بسبب نقص المياه . طول الانتظار هذا أجبر علي العنيني على تنفيذ حاجز خرساني لا يقارن بالسد وعلى حسابه الخاص بقيمة تجاوزت 70 ألف ريال وهو الآن يؤدي خدمة كبيرة لبعض مزارع الفرع .أهالي الفرع يشكون من تقصير بعض الجهات الحكومية تجاههم ومنها فرع وزارة الزراعة بينبع حيث أن الزراعة لا تقدم أي خدمة للفرع ومزارعها وكذلك الأمر يندرج على فرع المياه بينبع حيث أُستبعد فرع المياه قرية الفرع من مشروع إيصال المياه المحلاة إلى العيص رغم أن القرية لا تبعد مسافة كبيرة عن العيص وتمنى الأهالي أن لا يموتون عطشاً كما ماتت مزارعهم , سكان الفرع طالبوا البلدية بإكمال الطريق المزدوج الموصل للقرية بالإنارة التي توقف العمل بها , كذلك الطلب ينطبق على الدوريات الأمنية التي تفتقدها الفرع مما شجع على السرقة خاصة سرقة المواشي والمزارع والمحلات التجارية وفي ظل جود عدد كبير من العمالة خاصة في المزارع يصبح وجود دوريات أمنية أمر حتمي حفظاً للأمن وحماية للممتلكات حسب طلب الأهالي . أهالي الفرع يثمنون جهود حكومتنا الرشيدة لهم وهي مُقدرة من الجميع ويدعون خالقهم عز وجل أن يغدق عليهم من خيراته وأن يُنزل عليهم المطر الذي تعود به قريتهم إلى سابق عهدها بمشيئة الله وكلنا في خدمة الوطن . جوال 0503575234