استثنيت محافظة بيشة من الحصول على إعانة التمور لموسم 1429ه التي ستصرفها الإدارة العامة لشؤون الزراعة في منطقة عسير غداً وتستمر شهراً، لينحصر توزيع 400 ألف ريال على 745 مزارعاً في مناطق أبها الحضارية والنماص وبني عمر وشرق عسير، ما دعا أبناء بيشة للمطالبة بالتعويض وتحميل مديرية الزراعة مسؤولية الجفاف الذي أصاب مزارعهم. ويذكر المواطن علي الشهراني أن عدد النخيل في محافظة بيشة عام 1409ه بلغ أكثر من خمسة ملايين نخلة إلا أن الجفاف قضى عليها، وأن أبناء المحافظة نبهوا وزارة الزراعة منذ عام 1418ه لخطورة الجفاف، ولكن لا صدى ولا تحرك في هذا الشأن من الجهات المختصة. مضيفاً أنه كان يملك أكثر من 2000 نخلة أصبحت خاوية على عروشها بفعل الجفاف، وأنه طالب في ندوات زراعية بإيجاد آلية لتجاوز المرحلة، ولكن مديرية الزراعة لم تقم بذلك، ما يحملها المسؤولية كاملة. من جهته، أوضح المدير العام للإدارة مبارك المطلقة أنه يشعر بحاجة المزارعين في محافظة بيشة إلى تعويضهم بعدما شقوا كثيراً وضخوا التمور في السوق المحلية خلال العشرين سنة الماضية، لكن أرقام إنتاجها انحدرت لتصبح في الحضيض، مشيراً إلى أن عدم شمولها في هذا التوزيع يرجع للجدولة التي تقوم بها الإدارة على مستوى المنطقة، إذ سيكون توزيعها خلال الأشهر المقبلة، وأن المديرية تسعى لإيجاد حل جذري للمحافظة على أنواع التمور التي بدأت تندثر، ولكن جهودها بحاجة إلى دعم ومساندة من وزارة الزراعة. وعن مطالبة أبناء المحافظة بتعويضات جراء حرمان مزارعهم من مياه السد طوال سنوات، ذكر أن موجة الجفاف العارمة التي شهدتها مدن المملكة أدت إلى أن تقوم إدارة المياه في بيشة بتوزيع المياه بين السكان واستخدامها في المنازل، لافتاً إلى أن هناك تقارير سرية لإحصاء معاناة أهالي المحافظة التي كانت تعد الأولى في إنتاج التمور على مستوى المنطقة الجنوبية، إلا أنه لا توجد حلول جذرية حالياً، إنما مساعدة المزارعين تتم عبر الندوات والمحاضرات.