في الوقت الذي توقع مدير عام المياه بمنطقة المدينةالمنورة المهندس صالح الجبلاوي في تصريح إلى "الوطن" أن موعد الانتهاء من مشروع إيصال المياه المحلاة إلى العيص سيكون قبل نهاية العام الجاري، تذمر عدد من سكان العيص والقرى والهجر التابعة لها من عدم صلاحية مصادر المياه لزيادة ملوحة الآبار والأضرار الصحية التي قد تخلفها بالمدينة. وأوضح الجبلاوي أن تكلفة المشروع 95 مليون ريال، ويتضمن المشروع تنفيذ أربعة خزانات للمياه بسعة 10 كلم مربع في كل من الفقعلي والمثلث وخيف حسين والعيص، وتنفيذ خطوط رئيسية وفرعية بطول 152كلم وكذلك تنفيذ أربع محطات رئيسية لضخ المياه إلى العيص، إضافة إلى أنه جار العمل حاليا في مشروع جديد لتنفيذ شبكات المياه إلى العيص بتكلفة حوالي 12 مليون ريال، ويشمل هذا المشروع تنفيذ الخطوط الفرعية بطول 38 كلم وأن العمل جار على إيصال المياه إلى العيص قبل نهاية هذا العام. من جهتهم ناشد عدد من المواطنين بالعيص مدير فرع المياه بضرورة الإسراع في توصيل المياه المحلاة إلى العيص حيث يبلغ عدد سكانها 45 ألف نسمة، ويتبع لها 55 قرية وهجرة. وأشار صالح ثابت العنيني إلى أن نسبة الملوحة الزائدة في مياه الآبار تسببت بانتشار كثير من الأمراض والحساسية وكذلك خسائر مالية كبيرة، وأتلفت الصنابير والمواسير والخزانات مما اضطرهم إلى تكبد مبالغ مالية لشراء أدوات السباكة لتغييرها. وأبدى إبراهيم معتق الذبياني استغرابه من تباطؤ فرع المياه بمحافظة ينبع بحث الشركة المنفذة على الإسراع في تنفيذ المشروع الذي له 10سنوات، مشيرا إلى أن المنطقة مهددة بالإخلاء وهروب السكان لفقدان مصادر المياه الصحية خصوصا أن هناك إشارات لعدم صلاحية كثير من آبار الشرب فيها. وقال عبدالله محمود العنيني: إن العيص تشتهر بزراعة النخيل حيث تحتضن آلاف الأشجار من النخيل التي تصدر أجود أنواع التمور، ورغم جفاف الآبار وموت كثير من أشجار النخيل وقلة الأمطار فإن المزارعين يتكبدون كثيرا من العناء لتوفير المياه الجوفية، وحفر الآبار بمسافات عميقة داخل الأرض تتجاوز 200 متر في بعض الأحيان. وأشار عبدالعزيز لافي الحافظي إلى أن محافظة العيص منذ القدم معروفة بكثرة المياه والأنهار والعيون فيها بدلالة كثرة النخيل فيها، الذي لا يعرف حتى الآن ما هو المصير الذي ينتظره فيما لو تطورت الأزمة، آملا في موافقة فرع وزارة الزراعة بالحفاظ على تلك الثروات الزراعية التي اشتهرت بها العيص منذ القدم.