كلنا بل وكل من زار المدينةالمنورة قبل توسعة المسجد النبوي الشريف الأخيرة كان يعرف بل وشاهد مكتبة عارف حكمت الواقعة في جنوب المسجد النبوي الشريف بذلك المبنى الفريد في بنائه والجاذب بمنظره لكل من رآه من الخارج اما اذا قدر له ان دخل الى الداخل فسوف يبهره ذلك التنسيق الجميل الذي عليه المبنى من الداخل بتلك الاقواس الحجرية وبتلك النمنمات الدقيقة في هندسة المبنى، اما اذا امتدت يدك الى احد خزائنه المكتظة بفرائد المخطوطات ونوادر الكتب القديمة فإنك سوف تدهش لأنك ستقف على كنوز من المعرفة، هذه المكتبة اوقفها صاحبها الشيخ عارف حكمت وهناك شرط الواقف الذي يحدد كيفية ادارتها وموقعها، هذه المكتبة نزعت ملكيتها لصالح المسجد النبوي الشريف وظلت قيمة نزع ملكيتها في المالية أو ادارة الاوقاف لا أعرف وقد حرص سعادة الاستاذ الكريم أسعد شيرة وكان يومها مديراً لاوقاف المدينةالمنورة عند نقل كتبها ومخطوطاتها الى مكتبة الملك عبدالعزيز في المناخة ان يكتب على جناح مكتبة عارف حكمت هذه العبارة جناح مكتبة عارف حكمت المؤقت، على اعتبار انشاء مبنى منفرد لها حسب رغبة الواقف الذي سطره في شرطه عند انشائها ولابد ان يكون، لكن مضت الاعوام ولم تتحرك اية جهة لتنفيذ هذا الشرط وظلت قيمة نزع الملكية مجمدة مع ان في الامكان إيجاد المبنى بل وداخل المنطقة المركزية انشاء ذلك المبنى بنفس ذلك الطراز القديم وفي قرب المسجد النبوي الشريف فالمكان في حاجة الى مكتبة مثل مكتبة عارف حكمت بذلك الوهج العلمي والتاريخي الذي تعكسه للاجيال القادمة، فهل نرى مبنى جديداً لها وفي القرب من المنطقة المركزية ان لم يكن داخلها؟.