عندما نحتفي بالذكرى الغالية لبيعة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز فإننا نحتفل في الحقيقة بصفحات مشرقة من العطاء والانجاز والاصلاح والتنمية المتلاحقة التي اختصرت المسافات وقفزت فوق الزمن قفزاً وحققت في وقت وجيز لم يتعد خمس سنوات ما لم يتم تحقيقه في عشرات السنين واحالت البلاد خلالها الى ورشة عمل وبناء كبيرة ومشروعات جبارة عمت كافة مدنها وهجرها وقراها، والى تنظيمات ادارية حديثة وحراك جتماعي على كافة المستويات والتأسيس لمرحلة جديدة من مراحل ومسيرة البلاد، وصدق امير الحرف والكلمة ورائد الفكر العربي سمو الامير خالد الفيصل امير منطقة مكةالمكرمة عندما وصف هذه الطفرة العظيمة في احدى خطبه الرائعة فقال ان المملكة في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز تعيش عصراً ذهبياً. نعم يا سمو الامير ان مملكتنا تعيش اليوم أبهى عصورها بوجود ملك الاصلاح والتنمية والانسانية وقيادته الرشيدة التي لم يبق معها لكل مواطن على ثرى هذه الارض مهما علا شأنه او قل سوى العمل بجد واخلاص لترجمة كل هذه المعطيات الخيرة الى واقع ملموس نجني ثماره في عصرنا الحاضر وتشاركنا في قطف ثماره الاجيال القادمة بإذن الله، ولكي تتحقق رؤيتكم وتفاؤلكم الدائم بالوصول الى العالم الاول الذي لم يعد حلماً صعب المنال مع عزيمة الرجال وصدق التوجه والنوايا الحسنة. وكم يحلو لنا ونحن نحتفي بهذه الذكرى الغالية ان نعبر عما تضمره قلوب كل مواطن لخادم الحرمين الشريفين من طاعة صادقة وحب لا يضاهى واخلاص لا يحد وقد خبرناه رعاه الله القائد المسلم.. والزعيم الظافر.. صاحب العزم الاكيد.. والسريرة النقية.. رجل المبادرات والانسانية والمواقف المشرفة.. الغيور على دينه ووطنه ومواطنيه.. الساهر الامين على امن بلاده ومقدساته ومكتسباته الوطنية.. الفخور بأصالته وتراثه.. الحريص على اللحمة الوطنية والعربية والاسلامية ووحدتها.. فاستحق ان يحتل مكانة مرموقة في ذاكرة الوطن وقلب المواطن. نصركم الله يا خادم الحرمين الشريفين وكلل جهودكم دائما بالنجاح والتأييد واقر عينكم بساعدكم الايمن وولي عهدكم المحبوب سمو الامير سلطان بن عبدالعزيز وسمو النائب الثاني ومتعكم بالصحة والعافية وجعل عهدكم دائم الاشراق والتجديد وكل عام وقيادتنا الرشيدة وطننا ومواطنينا بألف خير.