ما كتب في الصحف مؤخراً عن تأسيس بنك خيري في محافظة الخبر للطعام وهذا المشروع الخيري يعد الاول من نوعه في المملكة. ويقدم البنك خدماته لجميع الأسرة المحتاجة واوضح رئيس اللجنة التأسيسية لجمعية بنك الطعام الخيري "إطعام" عبداللطيف الراجحي إن هدف الجمعية إيصال المعونات الغذائية لجميع الشرائح التي تنطبق عليها الشروط. وابرزها عدم المقدرة على الكسب وفي اشارة للاستاذ محمد صلاح الدين في الزميلة المدينة الصادرة بتاريخ الخامس عشر من هذا الشهر ايضاح بأن هذا المشروع المتميز لم يكن الأول من نوعه في المملكة اذ كان مؤسس المملكة وموحدها الملك عبدالعزيز تغمده الله بواسع رحمته أول من أمر بفتح مطاعم خيرية خاصة في مكةالمكرمة والرياض، تفتح ابوابها للفقراء ليأكلوا هم ويأخذوا الطعام لأهليهم. من جانب آخر اشار الراجحي إلى انه تم انشاء قاعدة بيانات متكاملة عن الاسر المحتاجة، اضافة الى تقييم الجمعيات الخيرية ذات الصلة في الاعاشة والاغاثة ومدى تعاونها مع البنك والتواصل معها بهدف الوصول الى دراسات واتفاقات مناسبة، ملمحاً الى انه سيتم تكوين منظومة متكاملة عن العمل الخيري والاجتماعي، من خلال التدريب والتأهيل والتوظيف ودمج الأسر المحتاجة في المجتمع، لتصبح اسراً بناءة ومنتجة، اضافة الى انه سيتم رصد خط الفقر في المملكة، وحصر الاسر واماكن تركزها واسباب فقرها. من جهة اخرى اكد احمد الضويلع المدير المكلف للبنك ان البنك يستهدف في السنة الاولى تقديم خدماته لخمسة آلاف اسرة في المنطقة الشرقية، موضحا ان انطلاقة اعماله ستكون في شهر اكتوبر من العام الجاري على ان يتوسع في نشاطاته الى باقي المناطق السعودية حيث تم وضع خطة خمسية للبنك تشمل تغطية 80% من السعودية حتى نهاية عام 2015م وتتكون الجمعية التأسيسية للبنك من 35 شخصاً من رجال الاعمال والمهتمين بالعمل الخيري. كما اكد عبدالله الفوزان عضو اللجنة التأسيسية ان فريقاً من اللجنة قام بزيارة لبنك الطعام في مصر، وجمعية حفظ النعمة في دول الخليج، للتعرف على التجربة في كلتا المنطقتين والاستفادة من ايجابياتهما والبعد عن سلبياتهما. مما سيساهم في تأسيس البنك اعتماداً على نماذج متطورة واساليب حديثة، واكد الفوزان على ان نطاق عمل بنك الطعام "إطعام" يتمثل في التعاقد مع المطاعم الكبرى والفنادق وصالات الافراح، والتعاقد مع المصانع الكبيرة وعمل مطبخ مركزي، وانشاء مصنع تصليب، وتغليف للاطعمة الجافة، وانشاء اكاديمية طعام, وادراج الاسر المحتاجة في هذه المنظومة، اضافة الى مراعاة ان يكون عمل بنك اطعام على مدار الساعة بفرق تتواصل مع المتبرع والمستفيد والشركاء والمتطوعين. ان مثل هذه المشاريع الانسانية التي تلامس حاجة الفقراء والمحتاجين يجب ان يكون التعاون فيها واضحاً وملموساً من الموسرين ورجال الاعمال للتعاون مع هذا البنك في رسالته الانسانية ليتمكن من تعميم نشاطاته على كل المستحقين لخدماته وهم كثر تمشياً مع مبدأ إسلامي عظيم: "المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا"، وانني على يقين بأن هذا العمل الانساني النبيل متى ما عمل على خطط علمية سيكون محققاً لأهدافه الانسانية الكريمة وفق الله العاملين المخلصين الذين يريدون ان يعملوا لوجه الله الكريم ندعو لهم من كل قلوبنا بالتوفيق والسداد. والله ولي التوفيق والهادي إلى سواء السبيل.