تجار الادوية اصبحت اعدادهم تتزايد بطريقة تنمي أن هذه التجارة، تجارة الادوية اصبحت مربحة مئة بالمئة 100% لاسيما وان مصانع وشركات الادوية الكبرى حول العالم قد جندت من يروج لادويتها المكدسة في مخازنها، أغلبها قد بدأت تقترب الى انتهاء صلاحيتها، ويتهافت - بكل اسف - ضعاف النفوس على شرائها بأبخس الاثمان عبر شبكة عالمية ضخمة فرسانها من متعاطي الرشوة والعمولات المرتفعة، فتجتاز حدود بعض الدول بهدوء تام، وينشط اذنابها اصحاب الحقائب السوداء بترويجها على اماكن توزيعها الرئيسية والفرعية، فيذهب ضحيتها مرضى يقتلون بكل اسف - بدم بارد بسبب منح رخص فتح المستودعات "المخازن" الطبية "الصيدليات" لكل من هب ودب، واصبح في متناول اليد كما ساعد الى حد كبير الى انتشار اماكن بيع الادوية "الصيدليات" . وهناك من مروجي الادوية في العالم من قاموا بانشاء مصانع خاصة باستخدام تقنية ومواد مستوردة لانتاج ادوية شبيهة في مكوناتها ومفعولها للادوية الحقيقة نتج عنها اضرار صحية لانها لا تحتوي على اي مكونات حقيقية للدواء المطلوب او على نسبة اقل بكثير من المادة الفعالة مما هو مطلوب أومكتوب على علبة الدواء تسبب في الغالب الى سوء حالة المريض بدلاً من الشفاء منها لعدم تلقيه الدواء الحقيقي بالتركيز المطلوب توفيراً للنفقات، وزيادة في الربحية مما يؤدي الى تقليل مفعولها، فعلى سبيل المثال لا الحصر - لاحظ الدكتور روجربيتا RogerBate المتخصص في الصحة العامة ان "المضادات" الحيوية التي تستخدم لمواد الطبية بنسب اقل من المطلوب تؤدي الى خلق صناعة من مفعولها مما يجعلها عديمة الفائدة في مقاومة الامراض على المدى الطويل! كما أن هناك ادوية اكثر خطورة تحتوى على مواد غير مرخص بها أو مواد ضارة أو سامة ادت الى وفاة متناوليها خاصدة كبار السن والاطفال. ففي عام 1429/ 2009/ توفي نحو 80 طفلا في نيجيريا إثر استخدامهم مسكناً لآلام التسنين يحتوي على مادة كيماوية مغشوشة، وتوفي نحو 20 طفلاً في بنجلاديش بعد استخدامهم لمسكن للالم يحتوي على مادة بديلة اقل تكلفة، ولكنها غير آمنة. من أحد اسباب نمو هذه التجارة أيضا الشبكة العالميةة للاتصالات "الانترنت" اذ اشارت مجموعة الادوية الآمنة الامريكية Parfnershipforsafe Medicines الى انها سهلت الحصول على المواد والتقنية اللازمة لصناعة الادوية المغشوشة والمقلدة كما يسرت تسويقها، فقد ذكر تقرير منظمة الصحة العالمية W H O ان نحو 50 % من الادوية التي تباع على شبكة "الانترنت" مغشوشة او مقلدة، وهي : نسبة مفزعة! وفي تقرير لمنظمة الصحة العالمية يشير إلى أن مصنعي ومروجي الادوية تمكنوا من ترويج منتجاتهم من الادوية المقلدة في الدول النامية بنسبة تصل الى 30% من اجمالي الادوية المتداولة في الاسواق مقارنة بحوالى 1% فقط في الدول المتقدمة التي تتوفر لديها وسائل التحقق من سلامة الادوية التي يتم تداولها في الصيدليات بالاضافة الى وضع علامات على العلبة من الخارج، ومواد كيماوية في الداخل يصعب تقليدها! هل حان الوقت لكي تقتني " وزارة الصحة والتجارة" وسائل التحقق من سلامة الادوية التي يتم توزيعها في الصيدليات لحماية المرض من الادوية المقلدة "المغشوشة" والحد من تجار الادوية غير المرخصين لهم في تداولها في الصيدليات والاسواق و اماكن بيع الجملة والقطاعي!!