في ليل الغرباء .. يظل الهمس جمراً ويصبح الهتاف صمتاً مريراً مدججاً بالصهيل.. سنوات العمر التي جدلت لنا قصيدة حب .. وأهزوجة توحد .. باعها الزمان ..واصبح النسيان بيننا أبداً !! صدقت كل الحكايات ..حاولت أن أقنع نفسي بأن كل الأشياء تحتد .. ثم تعود إلى روائها !! ليس الثمن .. هذا الاحتدام بيننا .. الثمن الصحيح .. هذا القبول المتأجج بالسراب.. من زمن طويل .. كانت الكلمة هي الواحدة في القلب والعين .. وكان صهيل الهتاف واحداً على الشفة والأعماق.. اليوم سقطت الأوراق الخضراء .. قبل أن تستكمل اصفرارها .. أصبح الذي في الأعماق متنازعاً عليه !! أجئ بتعب الفجيعة .. أجمل على كفى قرار الفرار .. هل يمكن للطير أن يبقى في عشه على حد السكين .. أن يكون أو لا يكون؟! اليوم أجئ لاحُباً ولا شوقاً .. بل للوفاء الذي يذوي أعزيه!! اليوم كل الأشياء تتوشح بالسواد لتعلن موت كوخنا الجميل الذي بنيناه بأحلامنا وليالينا وكلماتنا التي اشادت احلى القصائد فكانت قصورا من الورد والياسمين!! الغيرة الغيرة التي تتحول إلى دمار يحطم النفس والشعور هي مقصلة عمياء وليست حباً .. ولا حرصاً !! الشك الشك.. مرحلة قصوى من السقوط.. ولذلك تظل الثقة هي مفتاح النجاح للإنسان .. معنى الذي يحب .. لايجرح .. مهما كانت المواقف.. والأجواء .. والأنواء!! هتاف كلما أعطى الانسان .. كلما شعر بأنه الاقدار على أن يأخذ .. في العميم لاشيء يفتح أمام الانسان بوابة النجاح قدر محاولاته الدائمة .. وعدم يأسه .. للدهشة حوار * قالت : يرجمون الغيرة .. يقولون أنها تقوض الحب .. وتدخل بالناس الى زحمة العراك الدائم .. فلا يبقى في الذاكرة الا الشك . والحزن.. والاحتدام! ** قال : هذا صحيح .. لكنها الغيرة التي تتعدى الظنون .. وتصبح لهباً يأكل الأخضر واليابس .. فالغيرة العاقلة !! والغيرة السوية !! والغيرة المنطقية !! غير مرفوضة .. بل أنها دليل المحبة ..والخوف على الاشواق الغالية. *قالت: أكاد اشك في هذا التصنيف .. فليس هناك غيرة عاقلة .. أو غيره مجنونة .. هناك أبداً غيرة متحمسة .. وتأتي من منطلق الحب والخوف على الأشياء الثمنية من الضياع .. أو سطو الآخرين عليها !! ** قال : لا بأس .. لكن لابد وأن تكون الغيرة ملتزمة .. وايجابية .. تزيد المحبة في ميزان الالتفاف .. والحرص والوفاء ..!! إلى السمراء يحيى توفيق داري جمالكِ عني حين القاكِ=تكاد ترجعني للحب عيناكِ يافتنة صاغها الباري وصورها=سحراً يكبل من يحظى بلقياك الحسن أفرغ في جفنيك روعته=والورد نكته من بعض رياك بابسمة الفجر في أنفاسه عبق=ماعاد يفتنني في الحب الآكِ دعي فؤادي فقد جددتِ آهته=أيقظت فيه الهوى من بعد رؤياكِ دعيه في بؤسه فالحزن أترعه=لم يبق فيه سوى اشلاء اشواك وانت يابهجة الدنيا وزينتها =كالزهر .. كالعطر .. من لاقاك يهواكِ أخشى عليكِ إذا أجبت يا أملي=من فرط عشقكِ أن تخضل عيناك اذا نأيت بفكري عنكِ مبتعداً=وجدت نفسي مع الأفكار ألقاكِ من لهفتي وحنيني حين يخذلني=قلبي وينبض مشتاقاً لنجواكِ ناديت باسمك لما .. مضّني شجنى=هلا أجبتِ نداء الساهر الباكي يا عذبة الروح ليت القلب ينساكِ=قد كدت أنسى عذاب الحب لولاكِ