سرطان عنق الرحم هو مرض خبيث يصيب منطقة عنق الرحم. ومن أهم اعرضه النزيف المهبلي ولكن في بعض الأحيان لا تكون له أعراض. العلاج يتمثل في العلاج الجراحي والعلاج الكيميائي والعلاج الإشعاعي وخاصة في المراحل المتقدمة من المرض. ويعتبر المسح الشامل بواسطة فحص مسحة عنق الرحم والتي تسمى فحص باب الطريقة المثلى للتشخيص المبكر وبواسطته يمكن تحديد التغيرات المحتملة للخلايا. وقد بينت الدراسات أن علاج التغيرات في الخلايا يمكن أن يمنع تطورها إلى سرطان. في البلدان المتقدمة، انتشار استخدام برامج فحص عنق الرحم الذي بدوره أدى إلى خفض حدوث سرطان عنق الرحم إلي حوالي 50 %. وقد وجد أن العدوى بواسطة فيروس الورم الحليمي البشري تعتبر أحد أهم عوامل الإصابة بسرطان عنق الرحم وهو عامل مشترك لجميع الحالات تقريباً. في السنوات الأخيرة اكتشف لقاح ضد سرطان عنق الرحم وهو في الواقع لقاح ضد الإصابة بفيروس الورم الحليمي البشري. ويعتبر اللقاح فعالا ضد سلالات فيروس الورم الحليمي البشري التي تسبب سرطان عنق الرحم. وقد قامت الولاياتالمتحدةالأمريكية ودول الاتحاد الأوروبي بترخيص اللقاح حيث إن الفيروس سبب أساسي لأكثر من 70% من حالات سرطان عنق الرحم. كما انه يمنع الإصابة بتأليل المهبل. إن اللقاح ضد سرطان عنق الرحم يشمل أنواع الفيروسات شديدة الخطورة، لذلك لا بد للمرأة أن تستمر في الفحص العادي لعنق الرحم في فتراته المحددة حتى بعد التطعيم. أستاذ علم أمراض النساء والولادة كلية الطب جامعة الملك عبدالعزيز بجدة