الكراهية صفة مذمومة ومرتع بغيض لنمو الأحقاد والبغضاء وشلل تعايشي يصيب حياة المجتمع يسئ إلى الأفضل . الكارهون إليه تنصلوا من مبادئ التسامح وضيقوا على أنفسهم منافذ العودة إلى ساحات التآخي وضربوا بالمقولة الخالدة” إذا كرهتموهم فأنصفوهم” ليس عرض الحائط فقط بل جلاميد الصخر. مجتهد اخطأ فانصبت عليه ويلات لا ترحم وألصقت به تهم بالجملة والقطاعي وامتلأت الهواتف النقالة بنوادر المتهكمين عليه . هذا المجتهد لم تشفع له أعماله واجتهاداته السابقة والتي كان بالأمس القريب يشار إليه بالبنان بصحتها وحسنها. زلة لسان من هذا المجتهد هوت به إلى هاوية الجهل والجمود وحب الذات ووو.. الخ بتعبير ثلة من الكارهين بعد أن كان يضرب به المثل فوق المنابر وعلى صفحات الصحف. فقط خطأ أو زلة لسان .. قطعت بها جهيزة قول كل خطيب لم يكن للنقد البناء محل ولا للمراجعة خط ولا للنقاش مع المخطئ دور وانعدم الإنصاف وتطاولت الكراهية برأسها فوق كل البراهين والحجج. كاتب أبدى رأيه حسب اطلاعه حول مسألة هذا الكاتب لم تسعفه لغة الرأي فانسلت كلمة مشوشة بين ثنايا طرحه وجد الكارهون في سقطته هذه ضالتهم فأقاموا الدنيا وأقعدوها وفسقوه واتهموه قبل أن يناقشوه وكفروه دون تحرٍ من مقاصده وتباروا في قدحه في منتدياتهم وبلغ الأمر ببعضهم رفع دعاوى ضده.وهم لا يعرفونه ولم يقرأوا له قط. “احشفاً وسوء كيل” أيها الكارهون فربما ملوم لا ذنب له فلماذا هذا الهذيان المتأجج وهذا الرمي بشرر مشتعل أين التأني والكياسة وعظمة الحلم وأخذ الأمور باتزان وعدم التسرع بالأحكام قبل السماع. لماذا نحن هكذا اليوم نضع الفجوات بدلاً من ردمها ونزرع البغضاء والتنافر بدلاً من نشر المحبة والتآخي ومعالجة الأخطاء بحوار الراغبين لمعرفة الصواب فكل منّا يخطئ ويصيب والكيس من عرف طريق الحق واتبعه ولنا في هديه صلى الله عليه وسلم نور السلامة وسلامة الحق وجمال الإنسانية.