أنا أعرف سبباً لهذه التجاوزات من بعض صحفنا اليومية - درسنا حرفية العمل الإعلامي وخاصة في الصحافة فوجدنا أن الاخلاقيات التي قامت عليها هذه المهنة لا تسمح بالإعتداء المباشر أو غير المباشر ومع ازدياد المخترع في مجال الإعلام عموما أجد أن البعض خرج حتى عن أبسط قواعد الاخلاق لدى البشر - فالإشاعات المغرضة ازدادت شراسة هذه الأيام وضبط الوضع لابد من وضع قوانين الجزءات بوضع التنفيذ وابلاغ ادارات الصحف بين الحين والآخر بالتنبيه على منسوبيها بضرورة ان يتبينوا قبل نشر اي خبر - لأن هذا حق من حقوق الفرد والجماعة في المجتمع المسلم اقول هذا لخطورة مانحن فيه من تتبع عورات المواطنين والحرص على تلفيق الاخبار والتركيز على الاشاعات المغرضة. فما نشر عن مشفى أحد بالمدينة المنورة بهدف الاساءة لإدارة المستشفى يخرج تماما عن كل معايير التبين ويندرج تحت لوائح مساءلة الصحفي أو المراسل وفي الوقت نفسه اعتداء على قيم المجتمع بنشر الاخبار الكاذبة، فلو أننا طبقنا مالدينا من قوانين صحفية لعلم الجميع مغبة هذا التصرف المشين. إن السبق الصحفي والمعلومة المضافة مطلوب مطلوب - لكن التجني على الآخر مرفوض في الدين والاخلاق والنظام العام للصحافة في بلادنا، فهلا قامت الوزارة بخطوة عملية لحماية بعضنا من بعض؟ إنني أدعو من هذا المنبر ضرورة حماية مجتمعاتنا ودور الشرفاء في خدمة الوطن والمواطن من خلال مواقعهم في الدوائر الحكومية، فالذي نشر دون دليل لديه يجب ان يعاقب ليكون عبرة لغيره ممن تسول له نفسه التعريض بالآخرين من غير بينة.. اللهم احفظ علينا امتنا واجعل بلادنا في عز على الدوام.