أذكر قبل سنوات أن بعثت لنا إحدى القارئات برسالة تحتج فيها علينا بأننا نكتب أخباراً اجتماعية متعددة مثل سفر وقدوم فلان الفلاني او عقد قران فلان على ابنة فلان او زواج فلانة على فلان أو فلان ادخل المستشفى لاجراء فحوصات طبية او اجراء عملية جراحية او حتى أن فلاناً الفلاني رزق بابن وانه قد تم ختانه أيضاً ، وهكذا من الاخبار الاجتماعية التي اراها مطلوبة لكنني اعجب في اغفالكم ذكر أي خبر عن طلاق فلان من فلانة مع انه خبر مهم وهام ففيه خدمة للمطلقة ان تعرف بطلاقها فيأتيها النصيب، صحيح انه خبر مزعج لكن أليس انتم تبحثون عن الاخبار المزعجة وأليس هناك قول شهير بأن الخبر ليس ان كلبا عض انسانا لكن الخبر ان يكون الانسان هو الذي عض الكلب فلماذا لا تكتبون هذا الخبر وهو خبر الطلاق. تذكرت هذه الرسالة وأنا اسمع هذه الايام بما تقوم به بعض المطلقات من عمل حفل كبير بمناسبة طلاقها ابتهاجاً بطلاقها ، وان صحت هذه الرواية فهي دلالة على ما حدث في المجتمع من تغير نحتاج من علماء الاجتماع دراسته ومعرفة اسبابه ووضع الحلول له، لأن ظاهرة الطلاق قد استفحلت في المجتمع حتى ان بعض الدراسات تقول ان نسبة الطلاق تصل الى 40% واكثر من ذلك، انها مأساة اجتماعية حقيقية. ان تحويل بعض قصور الافراح او صالات الفنادق الكبيرة الى أماكن لإقامة مناسبات الطلاق انه لأمر – مهم – وعليك ان تقرأ في قادم الايام بطاقات دعوة لزوجتك تدعوها صاحبة الدعوة على فرح طلاقها، فلا تستغرب.