من الأهمية بمكان أن نتعرف على مبادئ الصهيونية لكي يعرف العالم العربي والإسلامي مدى خطورة دولة إسرائيل ومدى خطورة التطبيع مع هذه الدولة، لأنهم يعملون جاهدين ومنذ أمد بعيد على نشر الرذيلة والإباحية بين شعوبنا من أجل السيطرة عليها، وأنا أريد هنا إبراز أفكار ومعتقدات الصهيونية حتى يعلم الجميع أن أكبر عدو لنا هم اليهود، وذلك تنفيذا لقوله تعالى (لتجدن أشد الناس عداوة للذين آمنوا اليهود والذين أشركوا ولتجدن أقربهم مودة للذين آمنوا الذين قالوا إنا نصارى). وحينما نواصل عن أفكار ومعتقدات الصهيونية نجدهم يقولون سننشئ حكومتنا الخفية التي تمتد أيديها إلى جميع الأقطار، ويجب أن نسيطر على التجارة ونقدم القروض لكي يخر الأمميين أمامنا ونتظاهر بأننا قوم نطبق العدالة وننادي بتطبيق الحريات وننادي برفع الظلم، ويجب أن نسيطر على جميع صحافة العالم لكي نستخدمها لبث الشائعات حتى تصبح حقيقة كي نشغل بها الأمميين عما يعود عليهم بالنفع ونوجههم نحو المتعة، حتى تصبح أكبر همهم، وبهذا يصبحون في قبضتنا وأشد حرصا على طاعتنا وسنعمل جاهدين على أن تكون خططنا خفية بحيث لا يمكن اكتشافها من قبلهم وأن نحرص على بقاء قوة الأمميين حتى نتمكن من سحقها في الوقت المناسب، ونحن الذين قضينا على القيصرية لكي نضع خطط التصويت ونهيئ الرأي العام لكي نجعله يصوت على من نريده من الحكام حتى نستطيع السيطرة على حكومات العالم، وسنعمل جاهدين على تفكيك الأسرة ونمنع الأشخاص ذات الامتيازات الفذة من الوصول إلى مراكز الحكم. كما سنبث في الأفراد الأنانية وحب الذات، أصحاب الصحائف السوداء كي نستطيع إخضاعهم تحت أرادتنا وإمرتنا مستخدمين في ذلك تاريخ حياتهم الأسود الذي لايريدون إظهاره على أفراد المجتمع ونجعل الانقلابات والثورات هي الوسيلة التي نستطيع بها الوصول إلى التحكم في حكومات العالم، وقد جعلنا أيدينا الممتدة في جميع أنحاء العالم خفيفة حتى لايشعر بها الأمميين ولكي ينتسبوا إلى منتدياتنا المنتشرة في جميع أنحاء العالم لكي تسهل السيطرة عليهم، وتشتيتنا في العالم هو مصدر قوة لنا وهو الذي مكننا من السيطرة على حكومات العالم وبهذا فهو نعمة وليست نقمة، وسنعمل على تملك معظم جميع دور النشر في العالم وكذلك الصحافة والإذاعة والتلفزيون والسينما، لكي نستعين بها لخدمة أهدافنا التي توصلنا إلى غاياتنا المنشودة. وسنعمل على تغيير مناهج الجامعات ونوجهها حسب مصالحنا ورغباتنا، وسوف نستخدم العنف والإرهاب والشدة لكل من يقف في طريقنا لتنفيذ خططنا التي تخدم مصالحنا حتى نصبح السلطة في جميع العالم تحت أيدينا حينئذ لانسمح لأي دين أن يعتقن سوى ديننا اليهودي. وعلى كل فإن الصهيونية ليست وليدة اليوم ولكنها قديمة قدم التوراة المحرفة وما تعليمات هرتزل هذه إلا امتداد للصهيونية القديمة، وأن أقطاب الصهيونية ماهم إلا من الملاحدة من اليهود لأن بعض من اليهود ينكرون الصهيونية مثل جماعة ناتوري كارتا ويقولون أن تجميع اليهود في فلسطين هي مخالفة لأمر الله لأن اليهود عصوا الله فحق عليهم الشتات وأن دولة إسرائيل لامحالة إلى زوال، ويعتقد الملاحدة من اليهود أن الصهيونية هي إلههم كإله الهنود (فشنو) الذي له مئة يد، إذ لها أيد في جميع العالم بحيث تعاون إسرائيل وتخطط لها، ولها في الولاياتالمتحدة نواد عديدة وكذلك في جميع أنحاء العالم، وبهذا ومن السياق السابق بأن الصهونية تهدف إلى قيام دولة إسرائيل العظمى من النيل إلى الفرات من أجل السيطرة على حكومات العالم، والسؤال الذي يطرح نفسه ماذا فعلنا نحن كأمة إسلامية تجاه هذا المخطط الرهيب الذي يهدف على الاستيلاء على أوطاننا وطردنا منها. وإلى اللقاء في الحلقة القادمة فاكس 8266752