ويجب أن نشيد ارستقراطية تعتمد على الأموال التي بين أدينا والعلم يختص به علماؤنا لكي نجمع الزعماء بين أيدينا ونوجههم حسب رغبتنا ومصالحنا ويجب أن نعمل على تفريق بين الحكام والشعوب ونجعل الشعوب يكرهون حكامهم حتى يصبح الحاكم لا يعتمد على قاعدة شعبية تؤازره، الأمر الذي يضطره إلى اللجوء إلينا لنحكم قبضتنا عليه وعلى شعبه، ونعمل جاهدين على أن جميع القوى (الأحزاب) تتصارع على السلطة والكل يحرص عليها حرصا شديدا، حتى نستطيع توجيههم عن طريق أنديتنا حسب رغباتنا، كما نعمل جاهدين على التفرقة بين الدول وإشعال الحروب والفتن فيما بينها، ونشعل نار الحروب في داخل الدول حتى نخضعها وبالتالي تستطيع حكومتنا الخفية السيطرة على العالم كما علينا أن نفتعل الأزمات الاقتصادية حتى نتمكن من خلالها السيطرة على حكومات العالم، وبوضعنا الحالي نعتبر قوة لا يمكن اخضاعها ذلك لأنه إذا اعتدت علينا دولة قامت أخرى لمساعدتنا وأن لنا قوة خفية لا يستطيع الأمميون السيطرة علينا، ونحن من خلال هذه القوى الخفية نستطيع السيطرة على حكام الأمميين. ومن المحتم علينا أن نمحي دول الإيمان من الوجود ونزع نزع الإيمان من قلوب الأمميين ونغرس فيهم حكومات الإلحاد ونجعل منهم أفرادا يحاربون الله ذلك لأن دول الإيمان تجلب الطمأنينة إلى أفراد شعبها وحينما نجعلهم بعيدين عن أديانهم ونحدث فيهم المباريات الرياضية والألعاب الأخرى التي تصرفهم عن عبادة الله وتقيم الخلافات بين شعوب الأمم وعلينا أن نتبع الوسائل المشروعة وغير المشروعة لنقل ثروات الأمميين إلى صناديقنا ونعمل جاهدين في نشر المجتمعات المنحلة والمنتشرة فيها الرذيلة، ليصبح همها الرئيسي تحقيق الملذات الذاتية حيث يصبحون بهذه الحالة لا يستطيعون المقاومة ويقعون تحت قبضتنا الحديدية، وبهذا نصبح نحن المسيطرون على جميع المجتمعات ويصبحون تحت سيطرتنا التامة، ونحن الذين نشرنا بذور الخلافات بين الأمم والشعوب حتى لايتكتلوا ضدنا، وقمنا بإحداث نار النعرات الدينية والقومية والمذهبية بحيث لايمكن اجتثاثها وقد بذلنا قصارى جهدنا منذ عشرين قرنا لإحداث هذه الفتن والنعرات بين شعوب الأمميين وبهذا أصبحت قوتنا لا يمكن هزيمتها من أي دولة من الدول وإن أي دولة لايمكن أن تعقد اتفاقا مع أي دولة أخرى إلا بموافقتنا لأن رؤساء الدول تحت قبضتنا، وأن الله جعلنا مهيئين لحكم العالم ومنحنا اختصاصات وقدرات لاتوجد عند الأمميين، وذلك لعدم وجود أمثالنا من المفكرين بين شعوب الأمميين، ولا بد أن نوجه جميع رغبات الأمميين حسب مصالحنا وأهوائنا بدلا من قتلها، وسنتولى شئون الرأي العام بين الشعوب حتى نفقده التفكير وتوجهه حسب مصالحنا. وإلى اللقاء في الحلقة القادمة فاكس 8266752