بالأمس تناولت الأقلام نبأ احتساب ال"5%" من راتب المتقاعد زيادة سنوية إلى راتبه وذلك بعد أن اقترح ثلاثة من أعضاء مجلس الشورى هذه الزيادة وأيدها أكثر من نصف المجلس على أن تشكل لها لجنة خاصة لدراستها الخ.. وعليه فقد لاقى هذا التوجه فرحة غامرة من جميع متقاعدي الدولة واعتبروا اقرارها تطبيقاً للمثل القائل "من كريم لمستحق" فالدولة بقيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده هم الكرم كل الكرم بعد الله، والمتقاعد المحتاج والمتألم من قسوة ظروف الزمن المادية المختلفة مستحق ومحق وذلك بأن يعيش في كنف مبدأ العدل والانصاف مثله مثل أخيه الموظف أو المواطن الآخر، وكم هو محتاج لهذه الزيادة التي ستكون في محلها تماماً، إلى جانب أنها لن تكلف الدولة الشيء الكثير، بل ستعود عليها بالنفع والأجر والثقة والاحترام، لأنها استجابة لدعوة ايجابية شاملة ولفئات من أبنائها الذين أفنوا أجمل أيام حياتهم في خدمة دينهم ومليكهم، ووطنهم. وبالمناسبة يترقب كل متقاعد ويتساءل متى وكيف ستتم هذه الزيادة لتتحقق الفرحة وتُسَدْ الحاجة؟ وهم يأملون جميعاً في سرعة عرض هذه التوصية على أنظار ملك الإنسانية الملك عبدالله بن عبدالعزيز، والذي ما فتئ يتلمس احتياجات أبنائه في كل زمان وفي كل مكان، وذلك برفع الظلم والحاجة والفقر والمرض عنهم ليله مع نهاره، حفظه الله وسدد على دروب الخير خطاه. نعم لم يتوقف سؤال أو متابعة كل متقاعد لنبأ الزيادة التي اعتبروها بحكم المعتمد، على أساس أن القيادة معهم وقريبة منهم، مدركة ومقتنعة بحاجاتهم، وهي بالتالي لا تتردد عن أعمال الخير لأبناء شعبها في الداخل، ولمن تجوز عليه المساعدة من المسلمين في الخارج، نعم اعتبروها أي المتقاعدين مسألة وقت وإلا فهي في نظرهم واردة بحوله وقوته تعالى، وعلى هذا الأساس بدأ كل متقاعد في إعادة حساباته حول مأكله ومشربه ومسكنه وديونه، حقق اللهم لهم ما أملوه وما زاد في أفراحهم إنه سميع مجيب، وعليهم أي المتقاعدين الصبر والانتظار، واستمرار الثقة في الله ثم في القيادة الكريمة والحكيمة، والتي كانت ولا زالت وستظل عوناً بعد الله لكل مواطن صادق مخلص لكل معاني الوطنية المشكورة، وهم بهذا يكررون الشكر الجزيل سلفاً لمن فكر ودبر بعد الله هذه اللفتة الواعدة باقتراح اقرار الزيادة والشكر موصول لمن أيدها وطالب بالموافقة عليها والله من وراء القصد.