عندما نتطرق إلى هذين الاتجاهين المختلفين فى جميع المشارب بالتحليل الدقيق نجد الفرق بينهما بين والمقارنة قد تنعدم عند من لا يقيس تلك القدرات الظاهر منها والمقام تحت ستار .. والموساد لغة انطلقت على هيئة كرست لها الصهيونية جميع الامكانات وفتحت لها جميع القنوات والقدرات بلا استثناء وأصبح الشعار القبيح الذي تحمله الموساد يعم الصهاينة عن بكرة أبيهم ومن صلب قدراتها التى تميزت بها دراسة وتخطيط وتنفيذ الارهاب بشتى وسائله حتى جاء شرطها الوحيد لمن ينتسب إليها من كل جنس ولون وملة ألاَّ يتصف بصفة الصدق والامانة والرحمة ليتمكن عناصرها الاساسيون الذين جبلوا على اعمال الرذيلة اينما وجدت التخلص منهم دون حبائل إدانة ومع تفتح العقول عبر التكنلوجيا الحديثة بدأت رذائل هذا الاخطبوط تنتشر لتهز الكيان الصهيونى بأكمله وهنا انتقل هذا الكيان من مرحلة الانتشار الى مراحل التنفيذ ليكون هامشياً نوعاً ما عن برتوكولات أجداده رغم التكتم البليغ فيها وفى بنودها. هكذا الصهيونية كلما جاءت بتكتيك خارق كشف الله امرهم ليخزيهم مصداقاً لقوله الكريم : تراهم جميعا وقلوبهم شتى : ولن يتفق الصهاينة على امر مهما قل شأنه لأن الله عز وجل ادخل الخوف والرعب فى صدوره حتى فى القتال فالشجاعة منزوعة من صدورهم ولا يقاتلون المسلمين الا من وراء حجاب وجدارهم العنصرى الفاصل خير دليل وهناك شواهد كثيرة من الكتاب والسنة تدل على جبنهم وان النذالة والخساسة مأكلهم ومشربهم قد نستعرضها ان شاء الله فى مواضيع قادمة حيث يهمنا هنا فى هذا البحث المقتضب السلوك المشين لهذه الفئة الضالة حتى يعي اخواننا الفلسطينيون وان كنا نعلم يقينا ان العربى المسلم قد فطن هذا السلوك من الالف الى الياء ولولا الذكرى التى تنفع القلوب لما تتبعنا هذه العورات النافق ريحها. وقد يعجب المرء عندما يجد أناس يدينون هذا المسلك بلا استحياء ويعجب اكثر عندما يقوم هذا الكالح بالسطو والسرقة والقتل وكأن الارض قد خلقها الله له وحده لامعايير للآخرين فالصهاينة قبحهم الله يرون الآخرين خدماً لهم هم السادة وبقية الناس خلقهم الله عبيدا لهم ومن هذا السلوك الاعتباطى درجت الصهيونية للتفوق فى المال حتى اكتنزوه ليشتروا به ضعاف النفوس من جميع الطوائف ومن هذا المبدأ تمكنوا من السيطرة على ادارة وتملك رأس المال العالمي كما قلنا سابقا ان الصهاينة لن ينجحوا الند بالند بل من وراء وسائط تحميهم ممن ينازعهم دروب الشرف وان ادركنا ان هذا المدخل للصهيونية قد علم فى ربوعنا فالامر جد بسيط فى تحليل سلوك الشخصية الصهيونية. وفى هذا الخضم يأتي دور الكوادر الفلسطينية أي اصحاب الارض الفلسطينية الحقيقيين الذين ابتلاهم الله بهذا السرطان النتن وان كانوا ليسوا وحدهم على ارض المعركة نفساً ونفيساً بل أمدهم ويمدهم الله بعون من عنده ثم من وراءهم اخوانهم العرب والمسلمون ليدركوا اولاً هذا المبدأ الذي انخرط فيه الكيان الصهيوني وبالتالي يعدون العدة لأن الاستعداد للعدو امر مطلوب في القرآن الكريم "واعدوا لهم ما استطعتم من قوة" .. الآية, فالله عز وجل عندما قال هذا وهو الذي لاتخفى عليه خافيه عليم بحالهم وواقعهم وعليم بحال وواقع المسلمين وما استطعتم هنا من قوة اي ليس بالضرورة ان تفوق هذه القوة قوة الاعداء واذا التزمنا بهذا الامر الرباني وسقط شراعنا فى الحرب فالله قادر على اقامته ولو بجنود من عنده كمعركة بدر عندما استجار الرسول بربه وأمده بجنود من السماء رآها الشيطان وفر هاربا تاركا المشركين يصارعون قوة السماء. يالها من معجزات اغفلها المسلم فى حساباته وراح ينظر الى المكسب والخسارة من جانب واحد معتمدا على نظرية واحد زائد واحد يساوى اثنين ولا ثالث يدخل هذه المعادلة مهما فعل من تحوير وتدوير فى هذه المسألة الحسابية البسيطة وعندما نزين لهذا السلوك الذي نهجه لنا الرب جل جلاله لانخالف معادلة الكون بل هناك خيوط إنقاذ ارشدنا الله اليها عبر رسله الاوفياء فالاستعداد دل على وجوب العمل وترك النتيجة لمن ارشدنا إليه وجاءت الشواهد المماثلة بالنصر والتمكين لمن استجاب لها وبعد هذا فلا مجال لمن ينشد النجاح والفلاح الا بها ولا نبعد كثيراً عن هاتين المعادلتين الحيتين فالموساد الصهيونى لايزال يشق طريقه بقوة اليائس لأن سره ذاع فى اوساط الدنيا ولأن القوة المالية والقتالية التي لجأ اليها مؤخراً بدأت تفضحه اكثر ولم يبقَ له الا الخطة الاخيرة وهى الانسحاب من هذا الميدان الذى شوشر عليه وجعله يفقد الصفات الحميدة المزيفة التي كان يتجمل بها عالميا ليعود مجدداً بأساليب اخرى لكن هذه الخطه قد تعجل على نهايته لأسباب عدة منها ان المرتكز الامريكي لم يعد كما كان ولأن المقاوم فى الكادر الفلسطينى يزداد قوة يوما بعد يوم وان قتل الصهاينة لبعض الكوادر الفلسطينية لايزيدها ذلك الا قوة وصلابة واكثر انتشاراً فى العدد والعدة عما كانت عليه وسيأتي اليوم القريب ان شاء الله الذي نرى فيه عودة فلسطيننا الحبيبة وقدسنا الشريف على ايدى ابطالنا وكوادرنا الفلسطينيين واننا والله لنفخر بهم ايما فخر. المدينةالمنورة : ص.ب: 2949