حين تأتي شهادة من أديب ومفكر وناقد وأكاديمي بقامة سامقة مثل الدكتور عبد الله الغذامي عن النشاطات الثقافية التي أنجزها النادي الأدبي بالباحة خلال الفترة الماضية ووصفه في سياق إجابة لسؤال المحرر الثقافي بصحيفة الشرق الأوسط قبل أيام قلائل بأن نشاطات أدبي الباحة أرقى بكثير من أنشطة أندية أخرى فإن تلك الشهادة تزيد من حماس أعضاء مجلس إدارة النادي وتدعوهم إلى مضاعفة الجهد، وتؤكد أن الساحة الثقافية مليئة بالمنصفين فالعمل والجهد المبذولين من مجلس إدارة أدبي الباحة مثمن ومقدر من الكثيرين وقالها أحد ابرز المهتمين والمؤثرين في الحركة الأدبية والنقدية والثقافية ليس على مستوى بلادنا فحسب بل على مستوى الوطن العربي بكامله. وما يقوم به النادي من نشاطات متنوعة ترضي جميع الأطياف الثقافية تجد تقديراً من المنصفين والعادلين وهذا ما نلمسه من خلال الاتصالات التلفونية التي تبارك الكثير من النشاطات والرسائل الجوالية و الالكترونية التي يستقبلها الموقع الالكتروني الخاص بالنادي. ويأتي الملتقى الثقافي السنوي الذي ينظمه النادي عن الرواية أحد أهم النشاطات إذ يستضيف الكثيرين من النقاد والأكاديميين والمتخصصين والمهتمين بالحركة النقدية في مجال الرواية سواء من داخل المملكة أو خارجها.ويُختتم الملتقى بإصدار معرفي يضم جميع أوراق العمل المطروحة وهي دراسات محكّمة من لجنة متخصصة في هذا الشأن.. لتصبح ذات قيمة يستفيد منها الدارسون الراغبون الحصول على درجتي الماجستير أو الدكتوراة في مجال الدراسات النقدية عن الرواية.إلى جانب هذا النشاط التخصصي عن نقد الرواية يقوم أدبي الباحة بنشاطات ثقافية ومعرفية متنوعة من أمسيات شعرية، قصصية، نقدية، ثقافية، فكرية، فضلاً عن إصداراته المتنوعة والثرية ومنها (بروق) يُعنى بالقصة القصيرة إبداعاً ونقداً ودراسة و(ودوق) في مجال الإبداع الشعري. ويتوق النادي إلى تقديم جائزة سنوية ثقافية إبداعية تُمنح للدراسات البحثية الخاصة في مجالات الثقافة والأدب بهدف إثراء المكتبة العربية بالبحوث والدراسات النقدية الجادة وتشجيع الباحثين والناقدين وتنشيط الحراك البحثي من خلال إبراز إبداعات أبناء منطقة الباحة كجزء من وطننا الكبير. خواطر من يظن إن إيذاءه للآخرين انتصار يحققه فهو موهوم، ومن يسعى لإعاقة خطوات الناجحين بدافع الحسد والحقد فهو مأزوم، ومن يسعى لفعل الخير فسوف يجني من فعله وداً وتقديراً واحتراماً، والأصالة الحقيقية أن يتمسك الفرد بسجاياه وأخلاقياته دون تزييف، فالمعدن النفيس يبقى محتفظا بأصالته، على العكس من المعدن الرخيص إذ تتكشف سوءته عندما يتعرض لأول قطرة مطر.