سجل تاريخنا الرياضي على مدار السنوات أسماء حفرت في الذاكرة بأحرفٍ من ذهب نجومًا صالت وجالت ونثرت الفن والإبداع الكروي وكانت وراء تكوين القاعدة الجماهيرية للأندية في بدايات تأسيسها والعكس هو الصحيح الآن بعد أن انقلبت المفاهيم فاللاعب يكتسب شهرته وشعبيته من النادي الذي ينتسب إليه من منا لا يتذكر أو يسمع عن سعيد غراب بعبقريته الكروية الفذة ومهاراته الاسطورية؟ ومن منا لايتذكر النور موسى رحمه الله بعنفوانه وسرعته شبيهة الريح؟ وعبدالله صالح رحمه الله بعرضياته الذهبية وسعيد لبان بمراوغاته التي كان يحاور فيها خط الدفاع بأكمله فإذا لم يجد من يحاوره حاور نفسه وسجل أروع الأهداف ومحمد المغنم (الصاروخ) باندفاعه الاعصاري ومحيسن الجمعان الكوبرا السعودية صاحبة اللدغات السامة وعبدالله عبد ربه راجمة الصواريخ النارية ومبارك عبدالكريم وحسن مجلجل وأحمد النيفاوي وصمدو وخالد مسعد وعبدالله سليمان الرادار السعودي الماهر وبكر اخوان وكيال اخوان وراجخان اخوان والفصمة اخوان وسالم مروان شفاه الله الحارس الأمين السابق للمنتخب وجلاد حراس المرمى ماجد عبدالله وصالح النعيمة وفؤاد أنور وعبدالرزاق أبو داؤود وغيرهم العشرات منهم مازال يواصل العطاء في النشاط الاعلامي الرياضي والنشاط الاجتماعي عامة أو في مجال التحكيم وعضوية ادارات الأندية، ومنهم من طواهم النسيان وأقعدهم المرض عافاكم الله فهم لا يسألون الناس إلحافاً لأن السؤال لغير الله مذلة وللأسف نسيتهم انديتهم بمنتهى قلة الوفاء مع أن واجهات دواليب هذه الأندية مرصعة بكؤوس الذهب التي ساهموا في تحقيقها والتاريخ لا يكذب. إننا الآن ونحن نعيش في العصر الذهبي للاحتراف الذي رفع من شأن اللاعبين وجعلهم في قائمة الأثرياء ورجال الأعمال هذا النظام الذي أرسى قواعده خالد الذكر صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن فهد بن عبدالعزيز أسكنه الله فسيح جناته ودعمه من بعده صاحب السمو الملكي الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير سلطان بن فهد بن عبدالعزيز ونائبه صاحب السمو الملكي الأمير نواف بن فيصل بن فهد بن عبدالعزيز وماذا فيما لو فكرنا في إنشاء صندوق للاعبين الذين نوهت عنهم ومن في حكمهم وهم يعيشون في ظروف غاية في الصعوبة فلا موارد ثابتة لهم لأنهم أعطوا الكرة كل شيء ولم يأخذوا منها شيئاً وتتكون موارد هذا الصندوق من اعانة سنوية مقطوعة من الرئاسة العامة لرعاية الشباب بالإضافة إلى حسم 10% من عمليات بيع اللاعبين أو اعارتهم لغير أنديتهم و 5%من عملية تجديد العقود مع اللاعبين في أنديتهم كما يمكن تنمية هذه الموارد بإضافة ريال على تذاكر المباريات واقامة مباريات خيرية بين منتخبات المناطق كما كان في السابق يكون ريعها لصالح الصندوق بالإضافة إلى دعم الشركات الراعية للرياضة السعودية ودعم الصحف والقنوات الرياضية وغيرها من الهيئات والمؤسسات والأفراد وكم نتمنى أن تقام مباريات اعتزال جماعية لهؤلاء اللاعبين ومع تعذر مشاركاته يشارك فيها لاعبون يحملون نفس أرقام فانيلاتهم كما يمكن دعوتهم للحفلات الرسمية للأندية عند اقامة مباريات البطولات النهائية وتسليط الأضواء عليهم مع شكرنا لقناتنا الرياضية التي تقوم بالسير على هذا النهج واستضافة البعض منهم وهذه مأثرة تحسب لها. وكلنا عشم في ان يتحقق هذا الامل على ايدي الرجلين اللذين يقطران انسانيةً ووفاءً صاحب السمو الملكي الامير سلطان بن فهد بن عبد العزيز ونائبه صاحب السمو الملكي الامير نواف بن فيصل بن فهد بن عبدالعزيز حفظهما الله. والله ولي التوفيق. وقفة من شعر بدر بن سعيد: الوفا فيما مضى شي مثير يملك الانسان في دمه جرا في زمنا الوفا اصبح ضرير يا بشر يا ناس ويش اللي جرا.