من تربى في كنف المؤسس ونهل من اخلاقه وتعلم في مدرسته فلا بد ان يكون محبوبا. فالحب لا يأتي من فراغ ، فقد احب الملك شعبه فاحبوه، وهو جدير بذالك الحب ، احب الإسلام وعمل ويعمل على لم شمل المسلمين ونبذ الفرقة ودعى لوحدتهم وسخر كل امكاناته لخدمة الإسلام والمسلمين، فكيف لا يحبه المسلمين، لم يكن لقب " ملك الإنسانية" ليطلق عليه من فراغ فهو من عمل جاهدا وبقلب إنسان محب مخلص نحو وطنه وشعبه وامته والعالم الأسلامي وكذلك العالم اجمع، فقد سخر مقدرات المملكة لخدمة الإنسانية وهو من امر بعمل عمليات فصل الأطفال السياميين من كل انحاء العالم على حسابه الخاص وعلى ارض المملكة ، وهو من اطلق مبادرة الحوار بين الأديان ، وهو من اطلق مبادرة السلام مع اسرائيل. ليس غريبا على الملك عبد الله ان يكون هو من يفوز بالتصويت كأفضل شخصية محبوبة فهو حفظه الله رجل القرار وملك الإنسانية والذي رباه والده الملك عبد العزيز، وقد ربّاه تربية صالحة، وأثّر فيه تأثيرًا كبيرًا وأفاد الملك عبدالله من مدرسة والده وتجاربه في مجالات الحكم والسياسة والإدارة والقيادة. كما تأثرت شخصية الملك عبدالله بوالده، وبكبار معلميه من العلماء والمفكرين والمشايخ الذين عملوا على تنمية استعداده بالتوجيه والتعليم. وساهم في تكوين شخصية الملك عبدالله ما اكتسبه من خبرة طوال عمله مع إخوته: الملك سعود بن عبدالعزيز، والملك فيصل بن عبدالعزيز، والملك خالد بن عبدالعزيز، وخادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز. وقد أفاد كثيرًا من اتصالاته بكل فئات المجتمع السعودي في كل مناسبة. فهو دائمًا يلتقي العلماء وأهل الحل والعقد ويتبادل معهم الآراء والمشورة. ويلتقي عادة المواطنين السعوديين للتعرف على أحوالهم واحتياجاتهم. وتعدّ كل هذه الأمور من العوامل الرئيسية التي أثرت في تكوين شخصية الملك عبدالله وصقلها. وقد اطلق عليه الشعب ملك الإنسانية وهو من اثبت حبه لشعبه مما انعكس عليه فاحبه شعبه بالمثل وأكثر، وهو من رفع مستوى التعليم واسس الجامعات فرفعها من سبع جامعات إلى اثنتان وعشرين جامعة ، وزار الفقراء في منازلهم واكل وشرب معهم ونزل الى السوق بين العامة وخالطهم ،وبعث مناديبة باصقاع الأرض للبحث عن الأطفال السياميين وجلبهم للملكة وفصلهم على حسابه وانهى معاناتهم ومعانات ذويهم. أليس هذا يكفي لأن يحب ذلك الملك المحبوب. تركزت سياسة المملكة العربية السعودية على دعم التضامن العربي والإسلامي، والوصول إلى العمل المشترك الذي يخدم الأمتين العربية والإسلامية، ويعمق الروابط الأخوية القائمة بين الدول العربية في إطار الجامعة العربية، ومؤتمرات القمة العربية، ويعمل على تقوية روابط التضامن الإسلامي بين دول العالم الإسلامي وشعوبها. وقد حرصت حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز على تنمية روح التضامن الإسلامي في إطار المؤتمرات الإسلامية. وكان للقائد عبدالله عندما كان ولياً للعهد دور كبير في هذا المجال، خاصة في مجال رأب الصدع في الصف العربي كلما تلبّد الأفق، واحتاج إلى الرؤية النفاذة والبصيرة القويمة. ويعدُّ الملك عبدالله الرياض بيت العرب والمسلمين. ومن أجل هذا كله زار حفظه الله البلاد العربية والإسلامية. وللملك عبدالله أَيادٍ بيضاء في مجالات أعمال الخير والأغراض الإنسانية، وله يد طولى في مساعدة العلم والعلماء. جوال: 0500280024