الحديث عن ملك الإنسانية خادم الحرمين الشريفين يحتاج إلى صفحات لإبراز أعماله الجليلة والإنجازات الكبرى التي رعاها -أيده الله- على الصعيدين المحلي والعالمي. وتشهد له الهيئات التي تعنى بالشأن الإنساني والتبرعات والمساعدات السخية التي امتدت بالخيرات إلى كافة بقاع الأرض فالكل يعرف أنه من أول اهتمامات الملك عبدالله بن عبدالعزيز تلمس احتياجات المواطنين ودراسة أحوالهم عن كثب ورغبة في تحسين المستوى المعيشي للمواطنين ودعم مسيرة الاقتصاد الوطني. ولقد أطلق عليه الشعب ملك الإنسانية وهو من أثبت حبه لشعبه ما انعكس عليه فأحبه شعبه بالمثل وأكثر، وهو من رفع مستوى التعليم وأسس الجامعات فرفعها من سبع جامعات إلى اثنتين وعشرين جامعة، وزار الفقراء في منازلهم وأكل وشرب معهم ونزل إلى السوق بين العامة وخالطهم، وأمر بالبحث عن الأطفال السياميين وجلبهم للمملكة وفصلهم على حسابه وأنهى معاناتهم ومعاناة ذويهم، كما حظيت المرأة في عهده بكل الدعم والتشجيع والتكريم. فقيادته الحكيمة المبنية على النتائج قد وضعت المملكة في مركز تنافسي على مستوى العالم. كما عمل على الاهتمام بالعلوم والتطوير البشري والبنية التحتية على وضع المملكة في المركز الأول عالمياً. لذا فإن ملك الإنسانية لم يألُ جهداً في الاهتمام بالعديد من القضايا الإنسانية على اختلاف أنواعها في كافة بقاع المعمورة وليس العالم الإسلامي فقط، بل أولاها درجة عالية من الاهتمام يحركه في ذلك فطرة المسلم السليمة المخلصة التي لا يشوبها شائبة، ومخافة الله في السر والعلن. ومن أبرز ملامح إنسانيته رغبته في أن يحل السلام والحب والود بديلا عن الكراهية والحرب والعنف في العالم التي تبلورت في مؤتمر حوار الأديان والثقافات ووجه من خلالها رسالة بليغة واضحة المضمون لجميع شعوب العالم بأن الإسلام دين المحبة والإخاء والسلام. حفظ الله وطننا من كل مكروه وسدد خطى ملك الإنسانية خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وولي عهده الأمين وسمو نائبه الثاني. (*) عضو مجلس الشورى ورئيس لجنة أهالي القصيم