** الطب مهنة من أقدس المهن وغاية في السمو والارتقاء الانساني، فالطبيب يتعامل مع الانسان أياً كان هذا الانسان، لا يهمه لونه او ديانته او أي شيء من الفوارق التي اختلقها الانسان، ومع هذا فإن هناك فوارق بين طبيب يفهم ما يقوم به من عمل انساني راقٍ وبين طبيب لا يعرف من معنى الانسانية الا اسمها فهو يتعامل مع مريضه حالة عادية لا يشعر بآلامه وبالتالي لا يعطيه من الاهتمام أي قدر كان فهو يكشف على مريضه من "قفا يده" كما يقول البعض، ويتعامل معه كقطعة لا كإنسان ولهذا تراه يقع في اخطاء كثيرة جداً، وهناك طبيب عكس ذلك فهو يعتبر نفسه هو المريض فتراه لا يكاد يغادره دائم التفكير فيه في عيادته في سيارته في منزله في دوامه او في خارج الدوام، فلا يرتاح الا بعد ان يطمئن على سلامة مريضه فهو يعاوده ليل نهار، هكذا حدثني أب كان يعتصره الألم وهو يرى ابنه يتلوى من المرض الذي لم يعرف اسبابه لكن ذلك الطبيب "النطاسي" القدير الانسان قبل ان يكون طبيباً استطاع بعون الله ان يعيد البسمة الى شفاهنا انه الطبيب الدكتور أمين لنجاوي الجراح في مستشفى التخصصي بجدة. حيث تعرض ابنه لمرض عانى منه طويلاً الى ان كان حسن حظه ان يقع تحت يدي هذا الطبيب الانسان الذي جعله شغله الشاغل حتى اكتشف اسباب تلك الآلام التي كادت ان تودي بحياة ابنه. هذه النوعية من اطبائنا هم الذين نفتخر بهم ولابد من الاشادة بهم فهم كثر ولله الحمد وفي جميع التخصصات، أن تفوق الطبيب السعودي مفخرة لابد من التغني بها باستمرار.