خرج الكاتب عبد الله أبوالسمح في مداولاته في جريدة عكاظ بالعدد 15740 بعنوان "العمل الحلال" عن المألوف في ان اطلق على "الاختلاط بين الرجال والنساء" في مقاعد الدرس والتحصيل والتعلم والتعليم بالعمل الحلال - اكرر - العمل الحلال الذي يقصد به ايضا الاختلاط بين الرجال والنساء في نطاق العمل او الوظيفة دون الاخذ في الحسبان ان الامن الاجتماعي والاسري ، والاستقرار السياسي الذي تعيشه هذه البلاد منذ عهد مؤسس هذا الكيان الكبير الملك عبد العزيز طيب الله ثراه - الالتزام بتعاليم الشريعة الاسلامية - نصا وروحاً وعملاً - وبالتقاليد العربية الاصيلة النابعة من العقيدة الاسلامية الغراء، ويأتي في مقدمتها الفصل بين الرجال والنساء في التعليم وفي العمل وفي المناسبات الاجتماعية، ومن يحاول ان يحيد عن هذا النهج الذي ارتضاه الملك المؤسس، وطبقه - بكل دقة - طوال فترة حكمه ثم من جاء بعده من ابنائه الملوك البررة يدخل "المجتمع" بأسره في فوضى اجتماعية. فالشريعة الاسلامية حذرت من الاختلاط بين الجنسين الذكر والانثى درءاً للفاحشة والمفاسد وغلق الابواب المؤدية اليها، قال تعالى في محكم التنزيل: " وقرن في بيوتكن ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى" آية : 33 من سورة الاحزاب وقال تعالى : " يا أيها النبي قل لازوجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلاليبهن ذلك أدنى أن يعرفن فلا يؤذين وكان الله غفوراً رحيماً" آية: 59 من سورة الاحزاب. وقال تعالى : وقل للمؤمنات يغضضن من ابصارهن ويحفظن فروجهن ولايبدين زينتهن إلا ماظهر منها وليضربن بخمارهن على جيوبهن ولايبدين زينتهن إلا لبعولتهن أو آبائهن أو آباء بعولتهن أو ابنائهن أو آبناء بعولتهن أو أخوانهن أو بني أخوانهن أو بني أخواتهن أو نسائهن أو ماملكت أيمانهن". وعن اسامة بن زيد رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم انه قال: " ماتركت بعدي فتنة اضر على الرجال من النساء". وتاريخياً في الحضارات القديمة الرومانية واليونانية - على سبيل المثال لا الحصر - أن من اعظم اسباب الانحطاط والانهيار الواقع بها هو خروج المرأة من ميدانها الخاص "الانثوي" الى ميدان الرجال ومزاحمتهم مما ادى إلى فساد اخلاق الرجال وتركهم لما يدفع بأمتهم الى الرقي المادي والمعنوي وانشغال المرأة خارج البيت يؤدي إلى بطالة الرجل وخسران الأمة بانحلال "الاسرة" وانهيار صرحها وفساد اخلاق الاولاد. واعترف رجال ونساء الغرب بمنافع منع الاختلاط بين الرجل والمرأة انقل بعضها لعل الكاتب ، ودعاة الاختلاط بين الرجال والنساء في منابرنا الاعلامية والثقافية. "يتبع"