قالت الأخت (هيا سعد السلطان) في مقابلة لها في صحيفة الوطن، بأنها (مخرجة تليفزيونية، وأنها تتنكر في أزياء الرجال وتذهب لمشاهدة مباريات الاتحاد ولم يكشفها أحد، وأنها مدعومة من شخصية بارزة مادياً ومعنوياً) ؟؟!!. ونقول للأخت هيا، إن ما تقومين به يتنافى مع شريعتنا السمحة التي تلعن المتشبهين من الرجال بالنساء، كما تلعن المتشبهات من النساء بالرجال!!. ولا أدري إذا كانت الأخت هيا قد قرأت هذه الأحاديث أم لا؟؟!!، أو أنها تجسد ما تقوم به من تشبه بالرجال، عملاً مقصوداً، ضاربة بعملها هذا تعاليم الدين عرض الحائط؟!. ومهما كانت الأسباب والدوافع التي دفعتها، فهي تتنافى مع الشرع والخلق والأدب والأعراف والتقاليد؟!. فما يجب أن تقوم امرأة أو فتاة مسلمة بمثل هذا العمل، فترتدي أزياء الرجال ثم تندس بينهم في مكان جماهيري كبير، أو حتى مكان مغلق، وتتباهى بذهابها إلى الملاعب الرياضية، ثم تتشدق على صفحات الصحف بأن أحداً لم يكشفها؟!. أما قولها (لم يكشفني أحد) فمردود عليها، لأن الله سبحانه وتعالى كاشفها ويعرف ما تفعل، وأنه سيحاسبها على ما تقوم به وما تفعله. فهو سبحانه لا تخفى عليه خافية، كما أنها قد كشفت نفسها للعالم كله بإعلان حقيقة أمرها وكشف حقيقتها أمام الملأ، في الإعلام المقروء!!. وأطالب المسئولين محاسبتها على ما تقوم به من أعمال، أقل ما يقال عنها إنها تخدش الحياء والآداب العامة . كما إن قولها (بأنها مدعومة من شخصية بارزة مادياً ومعنوياً) فنقول لها: إن هذه الشخصية البارزة لن تدخل معك قبرك، ولن تستطيع دعمك أمام الملكين عندما يسألانك!!. كما إن هذه الشخصية لن تقف معك يوم الحساب أمام الجبار الواحد القهار، ولن تستطيع أن تدفع عنك أهوال يوم القيامة، ولن ينفع يومها جاهها ومكانتها، وليست لها القدرة على الأخذ بيدك ودعمك يوم الحشر والمرور على الصراط؟!. يا أختاه، إن كل هذا لن ينفعك، وإنه من عمل الشيطان، فالمرأة المسلمة لها حقوق وعليها واجبات، في هذه الدنيا، وهذه الحقوق والواجبات يجب أن تكون وفق ما جاء به الشارع الكريم، فيجب أن تطبق كما أراد الله سبحانه وتعالى، وكما جاء عن رسول الله سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم. كما يجب عليك أن تعودي إلى الله وان تتقيه في جميع أعمالك وأفعالك وتصرفاتك وسلوكياتك، فوالله لن ينفعك شيء في هذه الدنيا إلا أن تأتي الله بقلب سليم، ويجب عليك أن تحترسي وتبتعدي عن الذئاب البشرية وعن شياطين الإنس والجن، الذين يجملون لك المخالفات والذنوب، ويصوغونها لك في قالب جميل براق لامع، وهو في الحقيقة سراب يحسبه الظمآن ماء. وتمعني في هذه الآية: (وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاء بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاء بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُوْلِي الْإِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَى عَوْرَاتِ النِّسَاء وَلَا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِن زِينَتِهِنَّ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعاً أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ) النور31... أسأل الله العظيم الرحمن الرحيم أن يهديك يا ابنة الإسلام وأن يعيدك إلى النهج القويم نهج سيد المرسلين، وبدلاً من التشبه بالرجال، تشبهي بخديجة بنت خويلد وعائشة بنت الصديق وفاطمة بنت محمد وسمية وزينب وحفصة رضي الله عنهن... فبهن تشبهي واقتدي، لعل الله أن يرحمنا ويغفر ذنوبنا جميعا، وينزل علينا الغيث... ويا أمان الخائفين....