استغلال المنصب لخدمة الآخرين ...المنصب الأعلى مهما كانت مكانته وعدد مرؤوسيه له نفس المزايا والشروط والواجبات التي من المفروض أن يتمتع من كلف يإشغاله وهو مؤتمن عليه فإلى جانب المزايا الشخصية التي يجب أن يتحلى بها كالشهادة العلمية والخبرة وحسن التصرف والقدرة على إدارة دفة العمل والعدل والمساواة وعدم المجاملة لصالح البعض وأن يكون كل همه العمل ومصلحته وعدم ربط العلاقات الشخصية والمشاكل الخاصة بسير العمل...أيضا هناك من الشروط والواجبات التي إن قصر بها أو استغلها بطريقة خاطئة فيجب محاسبته ومعاقبته فمن يجير كل شي من مزايا منصبه لمصالحه الشخصية واستغلاله في ايذاء الآخرين الذين يختلفون معه في الرأي أو يطلعون على أشياء لايريد كشفها فيبدأ بتدبير المؤامرات والمكائد بالإستعانة بالمنتفعين ممن حوله لإبعاد هذا الشخص أو تلفيق التهم له لأنّ كلامه يكشف المستور ويوغر الصدور ...أو من يتسبب بأضرار للآخرين نتيجة أعمال يقوم بها أومشاريع أو دراسات تحرّى فيها أن تكون الفائدة له وحده فتكون النتيجة ضرر عام ..كل هؤلاء ..لايجب أن يتركوا أو يذهبوا دون حساب وعقاب ليكونوا عبرة لغيرهم ولكل من تسول له نفسه باستغلال منصبه لغير ماوضع لأجله فالمنصب ليس غرفة زينت بأفخم الأثاث والمكيفات والسجاد والقهوة والشاي والأحاديث في غير العمل ..إنّ الأعباء على صاحب المنصب كبير حيث لايجب أن يركن إلى الجلوس في مكتبه وقراءة الجرائد ومشاهدة التليفزيون بل يجب أن يتجول ويتحرك ويزور مرؤوسيه ويتابع الأعمال ليبث روح الحماس في العمل بدلا من إضاعة وقت العمل في التحقيق ومحاولة الصاق التهم للغير فقط لمجرد اختلافهم معه وليرضي نفسه الأمارة بالسوء وهو يعلم علم اليقين أنّ كلامه غير حقيقي ولايمكن أن يقسم عليه لدى الشرع ... والله الهادي إلى سواء السبيل . · بعض الأشخاص لايقتنع بالحل الوسط أو الاعتراف بالخطأ ولديه تصور وحيد إن لم تكن معي فأنت ضدي وهذا مفهوم وتصور خاطئ فلا يوجد الإنسان الكامل والخالي من العيوب والمتمتع بالجواب الصحيح والعقل الراجح دائما وأبداً وإلاّ لما دأب على العلم والبحث وزيادة المعرفة ولاكتفى بما لديه ولكن مع كل موقف يمر به الإنسان يجد أمامه أموراً لايعرفها وأشياء لابد له من تعلمها لحاجته لها في مستقبل حياته لذا فما تمسّكه برأيه مع قناعته بخطئه إلاّ من باب العناد وحب الضرر للآخر ويخشى التراجع عن موقفه حنى لايقال أنّه انتصر عليه صاحب الرأي الآخر وهذا تصور قاصر يدل على ضآلة تفكير صاحبه فالرجوع عن الخطأ فضيلة واصلاح ما انكسر قوة وشجاعة واعادة الحق لأصحابه شرف وعزة .. واحترام رأي الآخرين رفعة وسؤدد والتمسك بما نصح به الإسلام قيمة وسمو.. أفلا نبحث عن السمو. . والابتعاد عن نوازع النفس والهوى ونحب الآخر ومساعدته والوقوف إلى جانبه ونصرته ظالما أو مظلوما بمعناها الحقيقي.. · سألني أحد المطوفين ..متى ستكتب عن مركز الفرادى كما وعدت ..فقلت له يبدو أن كلامي لم يعجب البعض وهو يحاول اثنائي ... ولكن كما جاء في الآية الكريمة { قال الله تعالى : " الذين قال لهم الناس إن الناس قد جمعوا لكم فأخشوهم فزادهم إيماناً وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل ٭فانقلبوا بنعمة من الله وفضل ولم يمسسهم سوء واتبعوا رضوان الله والله ذو فضل عظيم " صدق الله العظيم وسيكون قريبا الموضوع .؟. مكةالمكرمة جوال /0500093700