دائما تخيم السعادة على القلوب النقية حين تتحقق الأهداف التي بذل من أجلها الجهد والوقت ووجد التجاوب من أجل المصلحة العامة واعتماد المشاريع المؤجلة التي من شأنها أن تعود بالفائدة على الجميع عندها فقط تكون التضحية قد أثمرت وعادت بالنفع والخير المأمول ولايهم ساعتها ماقد نال البعض من ضرر نتيجة اختلاف الرأي والذي من المفروض أنّه لايفسد للود قضية وحيث يقوم البعض بالتساؤل عن بعض الأمور التي تهمهم وتخص مستقبلهم ولم يتلقوا عليها رداً كتابياً أو شفهيا وبعد مرور وقت طويل جاء الرد من القائمين بإدارة منشأتهم ولكن هذه المرة عمليا بعقد اجتماع (استثنائي) خاص ببناء مقر لهم ومبنى استثماري..وهي خطوة ممتازة انتظرها الجميع من المساهمين سنوات طويلة ودائما على أمل والذي أوشك أن يتحقق على يد القائمين على العمل والذين تجاوبوا مع رغباتهم وتساؤلاتهم وأملهم أن يستمر هذا التجاوب مع بقية استفسارات المساهمين وأن يتسع صدر القائمين على العمل وعدم الغضب خاصة وأنّهم محبوبون لدى المساهمين الذين اختاروهم ويعرفونهم حق المعرفة فالجميع اخوة وأقرباء وأبناء هذا البلد الطاهر والوطن العظيم والشيء الأكيد أنّ الجميع يسعى لما فيه الخير مع اختلاف وجهات النظر وهي ظاهرة صحية المهم أن يعرف كل شخص الدور الذي يقوم به فالمنشأة ملك للجميع والكل يخاف على مايملكه والكل يسعى لصيانته وتطوره وأن لايتصور أحدهم أنها ملك لفرد واحد.. المهم أنّ هذه الخطوة وماسبقها من تجاوبات عملية ستعود بالفائدة المرجوة وتوضح أنّ المساهمين يتقبلون نصح بعضهم البعض ولكن على مهل وليس مهما أن تطول المدة المهم أنه لايصح إلاّ الصحيح .. مع استمرار الدعاء أن تكون الأمور جدية وليست استثنائية . ** بعض الأشخاص لايقتنع بالحلول الوسط أو الاعتراف بالخطأ ولديه تصور وحيد إن لم تكن معي فأنت ضدي وهذا مفهوم وتصور خاطئ فلا يوجد الإنسان الكامل والخالي من العيوب والمتمتع بالجواب الصحيح والعقل الراجح دائما وأبداً وإلاّ لما دأب على العلم والبحث وزيادة المعرفة ولاكتفى بما لديه ولكن مع كل موقف يمر به الإنسان يجد أمامه أموراً لايعرفها وأشياء لابد له من تعلمها لحاجته لها في مستقبل حياته لذا فما تمسّكه برأيه مع قناعته بخطئه إلاّ من باب العناد وحب الضرر للآخر ويخشى التراجع عن موقفه حنى لايقال أنّه انتصر عليه صاحب الرأي الآخر وهذا تصور قاصر يدل على ضآلة تفكير صاحبه فالرجوع عن الخطأ فضيلة واصلاح ما انكسر قوة وشجاعة واعادة الحق لأصحابه شرف وعزة .. واحترام رأي الآخرين رفعة وسؤدد والتمسك بما نصح به الإسلام قيمة وسمو.. أفلا نبحث عن السمو.. ** ألا يأخذ الإنسان في حب العمل والجلد عليه مثلاً وقدوة من النمل والنحل وقوة التحمل وعدم التهاون والصبر ووفرة الإنتاج وجودته وعدم اهدار الوقت بإيجاد المبررات الواهية لعدم الحضور أو التوقف عن العمل أو التراخي أو الانفراد بالجهد الضائع لنيل علاوة أو خطاب شكر لايستحقه..والابتعاد عن نوازع النفس والهوى وحب الآخر ومساعدته والوقوف إلى جانبه ونصرته ظالما أو مظلوما بمعناها الحقيقي.. مع العلم أنّ الله ميزّ الإنسان بالنطق والتعبير والتمييز والسيطرة على الكائنات الأخرى ومع ذلك لنا فيها دروس وعبر ومشاهد وصور.. إنّ الهداية من الله. مكةالمكرمة – ص.ب 9708 جوال 0500093700 [email protected]