** يوم أمس كان "محمد" سائق تاكسي الليموزين القادم من ولاية كيرلا التي وصفها بأنها سكن البادية وليست الحاضرة حيث اسم الحاضرة "مليبار" كان "محمد" رجلاً قضى في جدة خمسة وعشرين عاماً عاملاً في فرن "للخبز" ولكنه تحول الى سائق تاكسي يدفع للشركة التي يعمل لديها 130 ريالاً في اليوم وما فاض عن ذلك فانه – له – ويصرف من جيبه قيمة "الوقود" بينما الزيت على صاحب الشركة كل ذلك سرده على سمعي بعد ان سألته سؤالاً عن مدينته، وكان السؤال الثاني له هو ما رأيك يا محمد في هذا "الزحام" الذي عليه الطرقات كنا لحظتها بجانب الكوبري المربع في طريق المدينة واذا به يفند لي الاسباب كأحسن خبير قال "أبويا شوف سيارات، كل واحد في سيارة لانه لا يوجد نقل عام لا يوجد قطارات بعدين في ناس ما يحب يركب تاكسي ولا نقل عام هذا عيب هنا، قلت انا سعودي واركب معاك في التاكسي كيف تقول لا نركب التاكسي، قال دون ان يلتفت الىّ تعتبر أنت من "القلائل" والا هناك شباب لا اركبهم معي فهم يهربون من دفع قيمة المشوار ولهم مشكل "كثير". كان محمد يتحدث في كل شيء حتى مشكلة السيول تحدث عنها بإفاضة مذهلة بل "وغمز" من قناة بعض المسؤولين، الى ان وصل به الحال الى المياه التي تباع في "قوارير" قال "ابويا أنا أسكن شرق الخط السريع بجواري مصنع للمياه كل الذي يفعله يضعها في "قارورة" بلاستيك فهي مياه التحلية : يبيع "قارورة" ثلاث ريال يعطي الموزع – نصف ريال : لقد اشبعني "محمد" معلومات في مشوار بدأ من حي الروضة حتى شارع فلسطين استغرق نصف ساعة بالتمام كانت معلومات كافية وغنية.