تسعى حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله ورعاه عند اختيار الوزراء اختيار الوزير الاكفأ والقيادي الناجح الذي يسعى الى قيادة سفينة وزارته بكل كفاءة واقتدار ويحظى هذا الوزير بتوجيهات دائمة من قيادة هذه البلاد وولاة الامر تركز هذه التوجيهات على خدمة الدين والمليك والوطن والعمل على كل ما من شأنه خدمة المواطن في هذا الوطن الغالي ووفقاً لهذا التوجيه الكريم يتحرك كل وزير من اجل مضاعفة الجهود لتحقيق هذه التطلعات الكريمة ولكن تظل هناك أسئل محيرة وتحتاج الى إجابات : من هو القيادي الناجح الذي يقود سفينة وزارته بروح الفريق الواحد الذي يهدف الى خدمة الوطن؟ .ومن هو القيادي الناجح الذي يقود سفينة وزارته بروح خدمة المواطن؟، ومن هو القيادي الناجح الذي يتابع أداء جهازه متابعة دقيقة لمعرفة كل صغيرة وكبيرة؟، ومن هو القيادي الناجح الذي يحاول دائماً حث موظفيه على خدمة المراجع وتبسيط الاجراءات؟، ومن هو القيادي الناجح الذي يعترف بوجود قصور في جهازه امام موظفيه؟، ومن هو القيادي الناجح الذي يذلل المشاكل والمعاناة التي يجدها لكل مراجع لجهازه؟، ومن هو القيادي الناجح الذي يستخدم الصلاحيات الممنوحة له لخدمة المراجع؟ .. أسئلة تثار بين وقت في المجالس العامة نحو بعض القياديين الذين يمارسون أبشع صور التعقيد امام المراجعين ولا يجد المراجع من ينصفه من بعض الشروحات التي يجدونها مكتوبة على معاملاتهم على سبيل المثال حسب التعليمات، ينظر في موضوعه وفقا للتعليمات، لمساعدتهن للافادة، تطبيق النظام، يدرس موضوعه. هذه اغلب صور الشروحات التي يجدها المراجع من بعض المسؤولين عندما يلجأ له شارحا مشكلته ويطلب منه مساعدته في حل مشكلته حتى ان اغلب الوزراء اصبحوا يستخدمون هذه العبارات، اذن هل ولي الامر نصب الوزير من اجل خدمة المراجع بمثل هذه الشروحات المعقدة وهل الوزير عندما نصب المدير العام اوصاه بأن يستخدم هذه العبارات على المعاملات وهل مثل هذه التعقيدات تدخل في النظام. اخيرا هل يأتي يوم ونجد اجهزة حكومية بلا مراجعين وهل يأتي اليوم الذي يجد المواطن معاملته تسير دون واسطة ووسيط وهل يأتي يوم ويخدم المواطن وهو في منزله وهل يأتي يوم وتنجز المعاملات دون متابعة من قبل صاحبها وهل يأتي يوم وينشأ جهاز لإنصاف المواطن من ظلم التعقيدات والروتين العقيم في القطاعات الحكومية ؟ ..اعتقد الاجابة ستكون في المشمش. * خاتمة: الصبر صبران فأعلاهما ان تصبر على مالا ترجو فيه الغنم في العافية.. والعلم حلمان فأشرفهما حلمك عمن هو دونك، والصدق صدقان فأعظمهما صدقك فيما يضرك, والوفاء وفاءان أسناهما وفاؤك لمن لا ترجوه ولا تخافه. المدينةالمنورة ص. ب 2263