شاهدنا جميعاً الموقع المتقدم الذي حققته جامعتا الملك سعود والملك فهد في إطار التصنيف العالمي "تايمز كيو إس" فقد حققت جامعة الملك سعود في هذا العام المركز ال 247 بين الجامعات العالمية والأولى عربيا, وحققت جامعة الملك فهد المركز ال 266 عالميا والثانية عربيا , وهنا يتبادر إلى أذهاننا السؤال التالي : ما هو هذا التصنيف ومن يقوم به , وما هي المعايير المتبعة والآلية المستخدمة , وكيف وصلت الجامعتان إلى هذا المركز المتقدم بعد أن كانتا في موقع متأخر جداً السنة السابقة وإن كان ذلك في تصنيف آخر , وللإجابة عن تلك التساؤلات سوف نلقي الضوء على المؤسسات العلمية والأكاديمية والتي تعمل على تصنيف الجامعات العالمية , فهناك تصنيف " التايمز كيو إس" والذي نحن بصدده في هذا التقويم , ويقوم بهذا التصنيف جريدة التايمز البريطانية ويعتمد على ثلاثة معايير أساسية تشكل 80% من الدرجة , المعيار الأول والذي يعطي 40% هو تقييم الأكاديمين للبرامج التي تطرحها الجامعات ,و المعياران الآخران هما عن جودة التعليم والأبحاث المنشورة لأعضاء هيئة التدريس ولكل منهما 20% من الدرجة الكلية, أما توظيف الخريجين ونسبة أعضاء هيئة التدريس الأجانب للعدد الكلي ونسبة الطلبة الأجانب لمجموع الطلبة لا تشكل في مجموعها أكثر من 20% , أما التصنيف الثاني وهو تصنيف جامعة "شنغهاي" الصينية , حيث أن هذا التصنيف يعتمد على عدة معايير متقاربة في الوزن المعياري كجودة التعليم ونوعية أعضاء هيئة التدريس ومخرجات البحث العلمي وحجم الجامعة , وتنشر هذه الجامعة قائمة بأفضل 500 جامعة في شهر سبتمبر من كل عام , أما التصنيف الثالث هو تصنيف مجموعة" الويبو ميتريكس" الأسبانية ويعتمد هذا المعيار على المعلومات المتوفرة عن الجامعة على موقعها الإلكتروني, فمعيار الروابط الخارجية التي لها رابط على موقع الجامعة يشكل 50% من الوزن المعياري و المعايير الأخرى تشكل 50% وهي حجم موقع الجامعة على الإنترنت وعدد أنواع الملفات الغنية المتوفرة على موقع الجامعة وعدد الأبحاث المنشورة على الموقع , وبصيغة أخرى فإنه يمكن إطلاق لقب "جامعة عالمية" على جميع الجامعات التي تأهلت للدخول في تصنيف "التايمز كيو إس" العالمي للجامعات , وتعد "ويبومتركس" كأفضل مؤسسة معتمدة دولياً لتقييم الجامعات , حيث أن تقييمها السنوي هو التقييم المعتمد دولياً وأكاديمياً للجامعات , لكن تصنيف جامعة جياو جونغ "شنغهاي" الصينية يعتبر أكثر علمية من تصنيف مجموعة "الويبومتركس" الأسبانية , ومن الجدير بالذكر أن بعض الجامعات التي تحتل مراكز متقدمة في أحد التصنيفات لا يكون كذلك في تصنيف آخر والسبب هو اختلاف المعايير في عملية التصنيف . فاكس 6602228 /02