أعجبني المسمى الذي أطلقه محرر البلاد يوم أول أمس وهو يكتب خبراً في الصفحة الاولى عن "بحيرة المسك" عندما أسماها "بحيرة السد" نعم إن كلمة "المسك" اطلقت بادئ ذي بدء "تهكماً" وسخرية من وجودها لأنها هي "البحيرة" الوحيدة في العالم التي تحتوي على هذه الكمية من "الفضلات" القذرة التي تشكل خطراً كبيراً على صحة "الإنسان" وقد طال الحديث عنها وعن كيفية الخلاص منها فلو اختصرنا الوقت واخرجناه من دائرة - الكلام- إلى دائرة "العمل" لتخلصنا من هذه الحالة "المزرية" التي عليها هذه البحيرة، والغريب أن كلمة "بحيرة" لا تطلق إلا على "الماء النظيف" ففي مصر مثلاً هناك "بحيرة ناصر" التي تزود مصر بكميات من الاسماك وهناك البحيرة الرمانسية في ايطاليا وهناك البحيرة الزرقاء وغيرها من "البحيرات" التي تعني الجمال والفائدة، لا هذه "البحيرة" التي تعني عكس كل ذلك فهي جالبة للقبح وللأمراض، ولهذا كان لابد من تغير اسمها من بحيرة المسك إلى "مجمع القاذورات" أو "ما وراء السد" لنعطي كل مسمى حقيقته لكي لا نجد في أنفسنا مع الايام قبولاً لهذه البحيرة المسكية مثل اشياء كثيرة كما يحصل دائماً مع تتابع الايام والسنين فتصبح مسميات مستساغة، ولكي لا نفرغ الكلمات من معناها اعيدوا النظر في اطلاق كلمة "المسك" على هذه القاذورات الجالبة للأمراض والمشكلة للخطورة الصحية والتي تعب عزيزنا الدكتور علي عشقي من التحذير منها وهو رجل البيئة الغيور على صحة مواطنيه دون أن يلتفت أحد الى صراخه وخوفه أعانه الله.