نقرأ ونسمع عن مشاريع تصريف مياه الأمطار بمكةالمكرمة . والحقيقة أن تنفيذ هذه المشاريع رغم أهميتها بطيئة وشبه معدومة داخل الأحياء السكنية . وقد أشرنا في أكثر من مقال على ما يعانيه بعض سكان حي السبهاني ومخطط شافعي فكري بجنوب المسفلة من تجمّع مياه الأمطار أمام منازلهم . كما نقلت الصحافة المحلية صوراً حية لتجمّعات مياه الامطار التي هطلت على مكةالمكرمة يوم الخميس 10 / 11 / 1430ه والتي شكلت بحيرات في بعض الشوارع العامة والشوارع الداخلية وتسببت في عرقلة حركة السيارات والمشاة وداهمت بعض المنازل في حي السبهاني بسبب وجود منخفضات في مستوى بعض الشوارع مثل المنخفض الواقع في شارع مدرسة الإمام الطبري خلف مسجد أبي بكر الصديق رضي الله عنه . وكذلك الحال في الشارع العام أما شركة هونداي ومازدا بطريق مكة الليث . وقد تكرر نفس الوضع المزري بعد هطول الامطار في اليوم الثامن من ذي الحجة 1430ه ولا ندري السبب وراء تجاهل أمانة العاصمة المقدسة للملاحظات التي تنشرها الصحافة المحلية , أليست الصحافة عيناً لكل مسؤول ؟ فالواجب على المسؤولين في الأمانة القيام بمسح شامل للمواقع التي تتجمع فيها مياه الأمطار وتعطى الأولوية لتنفيذ مشاريع تصريف مياه الأمطار التي تتجمع أمام منازل المواطنين وفي الطرق العامة . والملاحظة الأخرى أن بعض مقاولي شركة الكهرباء والهاتف الذين يقومون بتكسير طبقة الإسفلت والأرصفة وحفر الطرق لتمديد الخدمات للمنازل لا يكلفون أنفسهم بتسوية الطريق وإعادة طبقة الإسفلت بل يكتفون بردم الحفرية بالتراب فقط , ولا ندري ما هو دور إدارة التنسيق التي شكلت قبل عدة أشهر بأمر معاليكم لمتابعة أعمال الشركات الخدمية , كما أن معظم شوارع مكةالمكرمة تئن من الحفر والمطبات فأين متعهد صيانة الشوارع التابع لأمانة العاصمة , وفي حلقة الخضار بالكعكية حفر كثيرة أضرّت بالمركبات فلماذا لا يكلّف المستثمر بردم الحفر وتسوية الطرق المؤدية الى ساحات حراج الجملة . كما نأمل العناية والاهتمام بصيانة أعمدة الاضاءة في شوارع مكةالمكرمة وخاصة داخل الأحياء السكنية . وأما بخصوص ما أدلى به رئيس بلدية الشوقية المهندس محمد طه فقيه بأن وصول خدمات الكهرباء لمخططات ولي العهد ( 1 , 2 , 3 ) سيكون في منتصف العام المقبل ( 2010م ) فقد أفادنا أحد المسؤولين في شركة الكهرباء بأن ميزانية الشركة لعام 2010 ميلادية لم تتضمن إيصال الخدمة لهذه المخططات وربما في الأعوام القادمة . ورغم أن تصريح الفقيه جانب الصواب إلاّ أنه أشعل لهيب الأسعار في المخططات المذكورة . فأصبح المواطن الغلبان ضحية هذا التصريح . إننا نضع هذه الملاحظات تحت أنظار أمين العاصمة المقدسة الدكتور أسامة فضل البار ونأمل أن نحظى بتجاوبه الهادف والبناء للارتقاء بالخدمات البلدية في مهبط الوحي . مكةالمكرمة ص ب 2511