(1) تقفين حيثُ أقف تكونين عطراً أكون بحراً متلاطمًا تكونين نسمة فأكون ريحاً تكونين الجمال فأكون الصمت (2) لا أرغب في انتزاعك لا أعشق غيابك يقتلني غروبك تدفنني حيّاً إغفاءتك وعندما تبتسمين تعود الحياة يعود العطر يهيج البحر يعانقني النسيم وتسكن الرياح (3) امسحي وجهي دوني عليه قصيدة لملمي أطرافه هدئي روع أنفاسه وارسمي فوق خدي الأيمن لوحة فيها فراشة ارسميها تغني تنثر ياسمين ونرجس وفوق خدي الأيسر طيف بلون وجهك ودعي جبيني يمطر (4) اجلسي بقربي لنقرأ بعض الشعر هذه القصيدة جميلة وكأن الشاعر يحكي عنكِ وكأني الشاعر ما أجمل وجهكِ وهو يعكس ضوء الشموع! وجهكِ كالسماء فيه تسافر كل صباحاتي فيه أعود صغيرا كل مساء (5) هل إذا أُطفئتُ الشموع يضيء وجهكِ؟ تضحكين! جميلة شفتاكِ حين تضحكين تسافر عيناكِ حين تضحكين تتفتح الأزهار على خديك حين تضحكين ينتثر عطر فمك يعطر المساء حين تضحكين ويذوب قلبي كالشموع حين تضحكين (6) قد كنتُ جبلاً وأنتِ فراشة وقفتِ يوماً علي شعرتُ بهزة شعرتُ المكان يموج بي تدحرج صخري تدحرج بؤسي تناثر حزني تفتت كرهي هدأت قليلا نهضت نفضتُ غباري نظرت لنفسي دُهشت ضحكت أصبحت إنساناً وأنتِ تطيرين حولي فراشة (7) لا شيء يسكنني سواكِ كلي إذا غبتِ يسكنه الفراغ روحي تجف وتذبل يقتلني صفير الخواء تهجرني الطيور يوحش بي المكان تنبت حولي أشواك وأشواك ترتوي من دمعي وتحيط بي يكفي أكره هذا المنظر أكره تلك الصورة اكسريها معي قولي بأنك لن تغيبي كي أطمئن وأغفو قولي أن لا شيء يسكنني سواكِ ***