مع تزايد عدد الإصابات بإنفلونزا AH1N1 والمعروفة بإنفلونزا الخنازير، يتزايد الهلع والخوف بين الناس، مما يجعل البيئة خصبة لنمو الشائعات وتزايدها، ويبدأ الناس في تناقل المعلومات المغلوطة حول المرض وكيفية الإصابة به، وليس هذا فقط وإنما كيفية العلاج منه بطرق طبيعية وبسيطة كما يزعم البعض، ومن أشهر الاعتقادات والأقاويل السائدة: فيروس AH1N1 شديد الضراوة وقاتل:حتى الآن، إنفلونزا الخنازيرِ لا تبدو أكثر فتكاً من الإنفلونزا الموسميّة (الأعراض متشابهة لدرجة كبيرة)، لَكنَّ نسبة انتشاره عالية، أما سبب الخوف من إنفلونزا الخنازير فهو راجع لعدم وجود مناعة ضدها. المراوح وأجهزة التبريد قد تكون عاملا مساعدا في نشر الفيروس :يرى د.مصباح أن ما تردد عن أن المراوح والتكييفات قد تكون عاملا مساعداً في نشر الفيروس صحيح، شريطة أن يكون بالمكان شخص مصاب بإنفلونزا الخنازير. فيروس AH1N1 يكون فعالا لمدة 3 أيام على الأسطح الصلبة :نفى د. مصباح أن الفيروس يبقى فاعلا على الأسطح الصلبة لمدة 3 أيام، موضحا أنه:يظل حيا على اليدين لمدة 4 ساعات، ولكنه يكون معديا لمدة 15-30 دقيقة فقط- في حين أنه يبقى حياً على الأسطح المسامية كالفوط والمناديل لمدة 8-12 ساعة ويكون معد خلال ساعتين فقط -أما الأسطح الصلبة كالرخام والخشب فيظل حيا عليها لمدة 24 ساعة ويكون معديا لمدة 6- 8 ساعات فقط لا غير. مادة ال"كلوروزيلينول" والمعروفة تجاريا باسم "ديتول" هي المادة الوحيدة التي تستطيع القضاء على الفيروس:علق د. مصباح قائلا: "إن هذا المنتج أحد المطهرات التي تساهم في القضاء على الفيروس ولكنها ليست الوحيدة، فهناك الكحول بتركيز 70% وكذلك الكلور بتركيز 10% كل منهما يقوم بالعمل نفسه". ارتداء القناع (الماسك) بصفة مستمرة يقي من الإصابة بالفيروس :أوضح د. مصباح أن استخدام القناع الجراحي الموجود بالصيدليات في الأماكن المزدحمة يكفي لتقليل فرص الإصابة بالعدوى، بشرط ألا يرتديه الشخص طوال اليوم، حيث إن ارتداءه بصفة مستمرة يؤدي لتبلله نتيجة التنفس، وفي هذه الحالة يصبح القناع بيئة خصبة لنمو الميكروبات والبكتيريا . شراب الينسون الدافئ علاج فعال، كما أنه يقي من الإصابة بالفيروس لاحتوائه على "حمض الشيكميك" المكون الأساسي لعقار التامي فلو :عملية تصنيع التامي فلو من هذا النبات هي عملية كيميائية طويلة ومعقدة لذا فشرب كوب من الينسون الدافئ سواء العادي أو حتى الينسون الصيني لن يكون أبدا البديل الطبيعي لعقار التامي فلو ولن يقوم بعمله. ملعقة صغيرة ممسوحة من بيكربونات الصوديوم على كوب من الماء البارد، كفيلة بجعل الدم ذا وسط قاعدي مما يجعل حياة الفيروسات مستحيلة :وردا على هذا الاعتقاد أوضح د. أحمد سليم فؤاد أستاذ الأورام بكلية طب قصر العيني إن درجة الحموضة ويرمز لها بال(PH) للدم ذات مقدار ثابت هو 7.365 وبذلك يميل قليلا للقلوية بطبيعته، ولابد أن يعلم الجميع أن "درجة حموضة الدم هي أمر يجب الحفاظ عليها ثابتة دائما"، وذلك للحفاظ على وظائف الأعضاء، فإذا تناولنا أي مادة أو عقار يتسبب في تغيير كيمياء الدم إلى القلوية أو للحموضة فستتأثر وظائف الجسم كاملة ولن نستطيع التنبؤ بما قد يحدث للشخص. عقار التامي فلو له دور فعال في الوقاية من الإصابة بإنفلونزا AH1N1 وليس مجرد علاج :التامي فلو ليس له أي نفع عند أخذه بدون الإصابة بالفيروس فهو يعمل على تثبيط إنزيم معين يفرزه الفيروس وبالتالي يوقف عمله، وقد أوضح د. مصباح "أن التامي فلو هو وقاية كيميائية دوائية وليس فاكسيين أو لقاحا واقيا، وينبغي ألا يؤخذ بطريقة عشوائية حتى لا يفقد الفيروس حساسيته تجاهه ويصبح غير ذي جدوى". كما أن عقار التامي فلو لا يتم استخدامه في حالات الإصابة بإنفلونزا الخنازير إلا مع الحالات التي يظهر عليها حدة وتطور خطير في الأعراض . إن الفيروس ما هو إلا مؤامرة من شركات الأدوية وأصحاب المصالح، وإنه تم تصنيعه ونشره :فكرة المؤامرة تلاحق الجميع عند ظهور أي فيروس أو مرض جديد، ولكن يجب ألا نستسلم لفكر المؤامرة، فلدينا أسباب علمية منطقية تثير القلق ويجب علينا الانتباه وأخذ الاحتياطات اللازمة. المصل الواقي خطير :يرى د. مصباح أن المصل لم يأخذ كفايته من البحث والدراسة التي تمنع حدوث مشاكل للأفراد، فمثلا لا نعرف ما هي آثاره الجانبية على السيدات الحوامل والأجنة، لم يحصل هذا المصل على الدراسة السريرية والتجربة العملية الوافية، ولم يثبت أمانه على المدى الطويل ولكن مع فيروس الإنفلونزا ليس لدينا رفاهية التقييم والبحث لسنين طويلة.