رغم كل الإجراءات التي اتخذت للحد من تنامي ظاهرة التسول خلال شهر رمضان بل وفي جميع شهور العام لم تفلح تلك الإجراءات في القضاء على المتسولين بل كما يبدو ازدادوا انتشاراً بل ويقال إن هناك مجموعات قدمت من الخارج لكي تمتهن هذه المهنة المربحة على ما يبدو مادياً، إن كل الاجتماعات التي عقدها المسؤولون لمكافحة هذه الظاهرة تصطدم بهؤلاء القادمين من الخارج على مدى السنوات الماضية، لقد استقر الأمر بين هؤلاء المتسولين على اتباع عدة طرق من خلالها يتمكنون من الإفلات من حملات المكافحة. أولاً: الاختفاء من الأسواق أو الوقوف عند إشارات المرور أو التجول على بعض المحلات التجارية وذلك خلال القيام بحملة المكافحة ولكنهم يقصرون نشاطهم أمام المساجد بل وداخلها فرجال المكافحة لا يتعقبونهم عندها ناهيك عن داخلها، أما ظاهرة التكدس أمام بعض أبواب المسؤولين والأثرياء خلال شهر رمضان فحدث ولا حرج فهن تراهن مع الأسف بالعشرات بل هناك ممن تدعي بأنها من الأسرة الفلانية وتكون هذه الأسرة من الأسر المعروفة فتأخذك الحمية وتجزل لها العطاء إكراماً لأسرتها التي لها سمعتها، لكن يتضح لك كذب ذلك مع الأسف. إن طرق "الاحتيال" تعددت وصوره أصبحت من الشهرة بما لا يحتاج إلى دليل. لابد من عمل متناسق بين الجهات ذات الاختصاص في مكافحة هذه الظاهرة ولابد من أن نتوقف نحن كمواطنين من إعطائهم أي شيء فإذا كان ولابد من "التصدق" فهناك طرق معروفة وأسألوا عن أولئك الذين لا يسألون الناس إلحافاً ودمتم سالمين.