** قالها « عبدالله بن عبدالعزيز » .. « أبشروا بالخير » .. وجاء الخير يترى ، كأنما هو غشقات من المطر ، بل لقد كان - وابلاً صيّباً ، وغيثا مدراراً , همى فوق تراب بلادنا .. « يا وابلاً صيّباً يسقي أجادبنا ... ويا نسيماً بطيب المسك يُحيّينا » . ** ولعلي في هذه اللحظة أتذكر ذلك البيت من الشعر الذي نصبه المواطنون , فوق هامة احد أقواس الترحيب ب « عبد الله بن عبد العزيز » يوم كان وليّاً للعهد , في إحدى زياراته التفقدية للوطن السعودي الكبير، وتحديداً في الجزء الشمالي من منطقة الباحة ، يقول بيت الشعر : « وإنك الغيث في أرض تمرّ بها - وأنت ليث الضواري ساعة الكرب » . ** الملك الصالح المصلح « عبد الله بن عبد العزيز » طيب القلب ، نقي السريرة ، صاحب الكف الندي ، والقلب الرؤوم ، يأبى إلاّ أن يسجل كل يوم أنشودة فرح تعطر السماء السعودية . ويأبى إلاّ أن ينظم دائما قلائد شعر من طيب الأفعال ، لا يجرؤ عليها إلا فارس مرحلة مثله ، وبطل وثبة بناء عصرية كما هو فعله ، عندما رسم ويرسم دائما أفخم لوحات التطوير الحقيقي لبلاده ، ولمستقبل أبنائه من الجيل السعودي الحاضر والقادم . ** « عبد الله بن عبد العزيز » يأبى إلاّ أن ينقلنا - نحن السعوديين - إلى مشارف الأمم النابهة ، بحسه المتقدم ، ورؤيته التي تسابق الزمن .. يريد لنا أن ننتظم في السياق الطبيعي للحياة ، بكل قيمها وأصالتها وتجديداتها وثرائها وتفتحها .. يريد لهذا الوطن الذي يوازي حجم قارة ، بكل ثروته المادية ، وبكل رجاله ونسائه الحالمين ، أن يدلفوا إلى المجد ، إلى الحياة ، إلى آفاق المعرفة , والى العصر والنهوض الشامل . ** جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية , في بلدة ثول شمالي جدة , واحدة من عطايا ملك القلوب , لشعبه , لامته , ولشبابه تحديدا , لينطلق من خلالها الوطن , يترسم طريقه نحو العالم الاول , متسلحا بالعلم .. العلم الذي به وحده نقارع امم الارض , ونحقق ذواتنا في عالم لم يعد يعترف سوى بالسباق نحو العلم من اوسع ابوابه. ** " بسم الله وعلى بركة الله " .. بدأت الدراسة منذ يوم أمس بالجامعة الحلم , ودعونا نؤرخ لهذا اليوم المشهود 15 رمضان 1430 ه الموافق 5 سبتمبر 2009 م .. وعقب ذلك باسبوعين سيكون صاحب الحلم , الملك عبدالله في الموعد , يوم 4 شوال 1430 ه الموافق 23 سبتمبر 2009 م .. ليشهد ونشهد معه نحن السعوديين تحول الاحلام الى حقائق , وليرى بنفسه ابنائه في جامعتهم , على مقاعد العلم , وفي المعامل والمختبرات , عندما يدشين الجامعة رسميا , في حفل كبير وبهيج , وسط كوكبة من زعماء العالم . ** هاهو القائد الملك الشجاع والحكيم , المؤمن والمخلص ، يواصل رسم لوحة التغيير إلى الأفضل ، اتساقا مع حلمه وحلمنا العريضين ، بأن نكون رقماً صعباً ، وسط منظومة عالم لا يعترف بغير المتوثبين والنابهين , وأصحاب الحراك الفاعل ، فوق مجريات خريطته الواسعة . ** أيها الملك العظيم .. سلمت يمينك البيضاء ، وقلبك الكبير، وفكرك النير .. فأنت حقّاً رجل المرحلة - وكل المراحل ، وأنت كما العهد بك - بطل الوثبة السعودية المعاصرة ، نحو المستقبل البهي . ( يا أيها الملك الذي حسناته ... فوق الذي نثني عليه ونطنب ) .