نجاة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز مساعد وزير الداخلية مساء الخميس الماضي من محاولة الاغتيال الفاشلة جاءت لتؤكد حقيقة انتصار الحق على خفافيش الظلام ولكل عدو يريد المساس بأمن بلادنا التي حفظها الله بإخلاص قادتها وأن النوايا الحسنة لمن ائتمنهم الله على إرساء دعائم هذا الأمن قادرين أن يُحَققوا أهدافهم النبيلة بمواصلة واجباتهم ليلا ونهاراً لخدمة كل المواطنين والمقيمين لتبقى أبواب أصحاب السمو الملكي مفتوحة على المستوى الرسمي في مكاتبهم أو على المستوى الشخصي في منازلهم لاستقبال المهنئين في المناسبات السعيدة وأفراح الوطن وكما هو ديدنهم بتلبية طلبات المواطنين كلما كان ذلك مُمْكِناً وهذا ماعُرف عن حكام هذه البلاد منذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه وسار على نهجه أبنائه وأحفاده من بعده وهو مايدعو للفخر والامتنان ويتداوله المواطنين بالثناء والتقدير على هذه المكارم والأخلاق الرفيعة التي زادتهم مكانة ووقاراً ويرددها الأجداد والآباء في مجالسهم ونعيشها اليوم واقعا أمام أعيننا كلما سنحت الفرصة لنا بحضور مجالس أصحاب السمو بما يتحلون به من أدب جم وأنت تتابع إصغائهم لكل من يصل إليهم في شأن من شؤون الحياة . والإدارة الأمنية التي يقودها الأمير الشاب محمد بن نايف مساعد وزير الداخلية بأسلوب تقني حديث أعطت ثمارها وتُوِّجت بثقة كاملة من ولي الأمر خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين لهذا الجهاز الأكثر أهمية وأصبح سمة بارزة لسموه الكريم حفظه الله بإقناعه المُغَرَّرْ بهم ومن تتلاعب به نزواته الشيطانية لتحتجب عنه وقائع تعيشها بلادنا تعكس حياة المجتمع الآمن دون مبالغات وإنما حقائق لاتغيب عنها الشمس فسلامة الوطن هي سلامة قيادته ومواطنيه وضيوفه ومقيميه ولسنا بحاجة لمن يُعَكِّر أمننا ويتخفَّى وراء مغالطات وأكاذيب لاجدوى من ورائها وإنما تُجَسِّد صورة سَوْدَاويًّة لابتزاز البسطاء واستمالة عواطفهم بطرق ملتوية وأساليب مكشوفة تارة بالترغيب بالدين وهو برئ من أفعالهم وما اغترفته أيديهم الآثمة وتارة أخرى بالترويع وإراقة دماء الأبرياء الآمنين على أرواحهم وأعراضهم وأموالهم في هذا الشهر الكريم وإن باءت محاولاتهم الحقيرة بالفشل فهذا يعني انتصار الإرادة الوطنية التي سكنت أفئدة المواطنين وأصبحت ملاذا آمنا لحمايتهم ضد الأشرار وأهدافهم البغيضة وأثبتت الأحداث تماسك وحدتنا الوطنية وإننا وأبنائنا جميعا فداءً للوطن وقيادته مهما كان الثمن غالياً لترخص دمائنا في الذود والدفاع عنه ومهما كانت الإجراءات الأمنية لحماية رجالات الدولة ومنشآتها فإنها تمثل حماية لنا ودحراً لأعداء الوطن بعد أن غدروا بالعهد والوفاء وهو مايتنافي مع خصائص مبادئ الإسلام وسنة نبي هذه الأمة التي دانت له الأرض بنبل رسالته.