لم تشفع فضائل الشهر الكريم في ردع صنوف الفكر والارهاب، بل ولم تشفع في تغيير فكر الفئة الضالة بعملهم الغادر والجبان، كيف لا وهي الفئة التي لا تعرف للدين معنى، ولا للفضيلة مكانا ولا للغة التسامح والرحمة التي أولتها لهم حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وولاة امرها الاجلاء بالعفو عن افعالهم التي عاثت في الارض فساداً من قتل للابرياء وتنكيل للامهات وتيتيم للاطفال، فهذه الافعال الشيطانية ليست بغريبة على هذه الفئة الضالة ومحاولتهم الاخيرة في استهداف صاحب السمو الملكي الامير محمد بن نايف وهو الرجل الذي قدم اسلوب ولغة الحوار والتسامح والعفو مع هذه الفئة قبل لغة السلاح والعنف انما هو دليل على الحقد والضغينة التي تكنها الفئة الضالة لهامات هذا الوطن المسالم وشعبه المتأخي في الاسلام، بل ودليل قاطع على نجاح كافة الضربات الاستباقية التي وجهها حماة الامن لاوكار الفكر الهدام والنوايا الخبيثة. لقد اخفقت الفئة الضالة في تحقيق نواياها الآثمة على كافة المحاور، وفشلت فشلاً ذريعاً في استهداف مواقع جديدة لاشباع رغباتها الشيطانية، وتبعاً عمدت الى اتخاذ فكر الحيلة والدهاء لاستهداف رموز هذه الدولة ولكن غاب عن ذهنهم ان هناك من يحرس شعب هذا الوطن وولاة امره الاوفياء، وهناك عين الله التي ترعى من يظل مستيقظاً حتى يهجع الاخرون في طمأنينة وثبات عميق، هناك قوة ايمان يتحلى بها سمو الامير محمد بن نايف تقف سداً منيعاً ضد كل محاولة استهداف له ولأمن شعبه، هناك رؤية استشرافية اوقعت ولاتزال توقع الرعب في نفوس الفئة الضالة التي لا ترى سوى الغدر والقتل الا وسيلة تخاطب، وليس ذلك بمستغرب منهم فهكذا علمتهم رموزهم الفكرية المنحرفة والآثمة استغلال شهر التسامح والمغفرة في استهداف الابرياء والمنادين بالحق اليقين. سلمت يا سمو الامير، سلمت لمليكك ووطنك. سلمت لمواطنيك من كل شر وحقد وضغينة، سلمت لكل يتيم وأرملة وثكلى من جراء الاعمال الارهابية حيث كنت لهم الملاذ الأمن واليد التي تنفق يمينها ما لا تعلم بها يسراها، سلمت لكل محتاج وطالب أمر كنت له السند، سلمت لكل عين نامت مطمئنة بأن هناك من يسهر على أمنها وراحتها، سلمت وسلمك الله من كل مكروه وشر، سلمت لنا ولكل من نال من كرمك وفيضك ولن تزيدنا مثل هذه الافعال الاجرامية الاثمة سوى المنعة والقوة والمؤازرة لكم. رئيس مجلس الإدارة