بحيرة النورس بجدة وصلت درجة التلوث لمرحلة الخطر هذا ما تم تأكيده من قبل متخصصين في علوم البحار مما تسبب في نشوء ظاهرة تسمى (الموت الأحمر) حيث أن الطحالب القاتلة بسبب التلوث من جراء صب مياه الصرف الصحي في البحر، وتسبب الشلل وتفتك بالأسماك الصغيرة والكائنات البحرية الأخرى إضافة للأضرار البيئية.الموت الأحمر والموت الأصفر والموت المصبوغ باللون الوردي هو نفسه لا فرق الموت وإن اختلف في الشكل والهيئة هو في نهاية الأمر ليس له مسمى غير الموت سواء كان بألوان أو حتى أسود وأبيض نفس الشئ، الموت هو الموت. لقد نشر يوم الجمعة الموافق 24رجب 1430ه بصحيفة عكاظ تحقيق صحفي عن الغريقة فاطمة الصعب في كورنيش جدة (النورس) وتم فتح ملف تلوث البحري الذي أصاب الكورنيش من جراء وجود (600) فقط ستمائة – حتى الآن – والعدد قابل لزيادة مصبات الصرف الصحي مسلطة عنوة على الكورنيش الذي يتغنى به الشعراء، البعض نظامي وحسب مفهومي تم إخضاع المياه ومعالجتها قبل إرسالها للبحر والأخر بطبيعة الأحوال غير نظامي،كالعادة لأننا نعشق الأمور غير النظامية دائما حتى النخاع ونتفنن في كسر النظام جهارا نهارا، وهناك مخالفين آخرين لم يتم اكتشافهم حتى الآن كونهم من النوع المحترف بالقفز على النظام بتسليط المياه الخاصة بالصرف للبحر أكثر مكرا ولا نعرف متى ينضموا لقائمة التميز للمخالفين، أمانة مدينة جدة لديها علم بالموضوع وتم رصد المخالفات أو جزء منا التي يعود بعضها لمجمعات ترفيهية وفنادق من ذات النجوم التي تلمع كما أنها تخص بعض المساكن الخاصة على كل حال الأمانة وبالأمانة أيضا ما قصرت عملت خطابات بعبارات منمقة بأرقام صادر وأختام على الخطابات للمخالفين لكن الوضع كما هو الخطابات تصل المخالفين وهم مستمرين في ممارسة لعبة القط والفار، لان ليس هناك عقوبات رادعة بحق المخالفين، هل ما قامت به أمانة مدينة جدة كاف بحق المخالفين وهل المسئولون لديهم قناعة بأن ليس بالإمكان أحسن مما كان، التلوث وصل لدرجة الخطر وتجاوز في بعض المناطق ما نسبته 100% هذا ما يؤكده متخصصون في علوم البيئية البحرية في جامعة الملك عبد العزيز بجدة، يقول الأستاذ الدكتور على عشقي أستاذ الدراسات البيئية بجامعة الملك عبد العزيز بجدة أن أكثر من (400) أربعمائة ألف متر مكعب من مياه الصرف الصحي تصب في كورنيش الخمرة جنوبجدة وبشكل يومي وقال بان الدراسات التي أجريت للمياه القريبة من منطقة الخمرة ثبت أنها ملوثة بنسب تتجاوز 100% وان المنطقة الواقعة في دوار النورس أصبحت تشكل خطرا كبيرا على مرتادي شواطئها حيث توجد مصبات (متخفية) تصب في البحيرة جاءت من جهات حكومية وخاصة انتهى كلام الخبير الأكاديمي. أننا نناشد صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن ناصر بن عبد العزيز الرئيس العام للأرصاد وحماية البيئة بالتدخل السريع والفاعل فالنقلة النوعية التي أحدثها تجعلنا متفائلين بالنتائج. [email protected]