.. أصبحت من الاشياء المعتادة أن تجد في كل موقع فيه مشاركة في العمل أن يكون هناك ما يسمى بأعداء "النجاح" وهؤلاء في أغلب الأعم هم لا يعملون و يزعجهم أن يعمل الآخرون فيروحون يقللون من أهمية ذلك العمل، هذا الاتجاه يحمله الذين لا يجدون في نفوسهم القدرة على مجاراة من يعمل ولهذا فهو يذهب للتقليل من ذلك العمل مع أنه لو نظر إلى ما يقوم به لكفاه ذلك "صمتاً". هذا ما اسمعني إياه أحد الأصدقاء الذي جاءني غاضباً وحانقاً على ما يواجهه من بعض من يعمل معهم فهم لا يعملون ولا يودون أن يعمل الآخرون فقلت له لا عليك دعهم في سبيلهم وامضِ أنت في طريقك فليس هناك أكثر شده على الانسان من أن يجد نفسه في العراء والآخرون يمضون من حوله إلى "السماكين" يعرقون ويعملون ويحققون النجاح بعد النجاح وهو يقف على الرصيف يحاول جاهداً في "دردبة" بعض "الحجارة" أمام العربات المنطلقة بسرعة نحو الفوز بالسباق لكي يعرقلها، هذا كل ما يفعله هؤلاء فدعك منهم والزمن كفيل بإحقاق الحق وإبطال الباطل، فالحق يعلو ولا يعلى عليه، الم تعرف تلك القاعدة التي تقول: لايصح إلا الصحيح. فمضى من أمامي وهو أكثر اقتناعاً وأكثر إصراراً.