لا يختلف اثنان في انك حُمِّلت أمانة لو حَملها جبل اُحد لهوة به ولأصبح قاعاً صفصفا كأن لم يكن بالأمس أمانة لا يجدر بأي إنسان أن يحملها إلا إذا كان ذا مسؤولية كبيرة وعقل مستنير ينير له طريق الحق ويسعى بكل ما أوتيء من قوة وجهد ومتابعة وإتقان على تحقيق الحق وإنصاف المظلوم حتى نستطيع أن نقول أو نشهد بأنك أديت الرسالة ليس بأكمل وجه لأن الكمال لله وحده ولكن بما يرضي ضميرك أمام الله ثم أمام خلقه لأنهم شهوده يوم تلقاه معالي الوزير/ نحن لا نقف أمامك كعقبة نحو النجاح ولكننا نريدك أن تزيح العقبات كي تنجح أنت ومن خلال متابعتي لك عن قرب عرفتك مخلصاً محباً للخير مستقبلاً ومصافحاً للعامة من المواطنين مستمعاً جيداً كل يوم أربعاء وصاحب نظرة ثاقبة تشهد لك بأنك تحاول لكي تبحث عن طريق النجاح ولكن لن تستطيع العثور عليه حتى تبحث جيداً عن أناس في وزارتك يعملون باسمك ويتحلون بصفتك وهم عنها بعيد يخادعون وما يخدعون إلا أنفسهم ويعطلون مصالح الناس للنظر في مصالحهم أولاً ناسين أو متناسين عظم المسؤولية والأمانة التي هي جزء لايتجزء من أخلاقهم ومبادئهم يحكمون بما أرادوا وكيفما أرادوا وفي أي وقت أرادوا وكأنهم غير مسائلين عن ذلك لا من مسؤول أو غيره أو حتى من الله سبحانه وتعالى وكأنهم خلقوا بلا موت ولكي أكون أكثر مصداقية سأروي لكم تلك القصة..(جاءني أحد الأشخاص من محافظة البدائع التابعة لمنطقة القصيم يشكو لي من أحد كتّاب العدل في محافظته بتعطيل معاملته لأكثر من سنة تقريباً وتحمله خسائر فادحة تعرض لها من تعطيل تلك المعاملة ناهيك عن انتهاء بعض التراخيص التجارية والصناعية وتجديدها علماً بأنه لم يبدأ بالمشروع بعد حيث أراد إقامة مصنع مياه في المحافظة وتعود تفاصيل القضية باختصار انه اشترى قطعة أرض كبيرة لإقامة المصنع عليها وتم تسجيلها في الصك باسم الشركة وعند استشارة الشركاء اتفقوا على تقسيم الأرض الكبيرة إلى خمس قطع وعند ذهابه إلى كتابة العدل وبعد فرزها والانتهاء منها تم تسجيل الصكوك بأسماء الشركاء رغم أنها مسجلة في الصك الأصلي باسم الشركة وعند سؤاله لكاتب العدل تم طرده من المكتب وعدم إعطائه سبباً مقنعاً لهذا العمل مما دعاه لتقديم شكوى لوزارة العدل وعند مقابلته لعماليكم تفاجأ بأن الشكوى ملغاة من الوزارة ومع هذا قدم شكوى جديدة ولكن بفضل الله وبعد تدخلات وجهد جهيد تم تعديل الصكوك باسم الشركة بناء على خطاب وكيل الوزارة لشؤون التوثيق).. هذه القصة اختصرتها لكم رغم أنها تحمل الكثير من المعاناة والتضحيات استطاع هذا الرجل تعديل الصكوك بالرجوع للواسطة ولكن يبقى سؤال يا معالي الوزير رغم أن هناك أسئلة مهمة في القضية فمن ألغى هذه الشكوى؟ ومن له الحق في إلغائها؟ والسؤال الأهم يامعالي الوزير من لم يجد واسطة فماذا يعمل؟ أرجوا الاجابة عليه بما يمليه عليك ضميرك.. معالي الوزير/ لقد بطشوا وعاثوا في الأرض الفساد اخذوا وزادوا في النصائب والمكيال حتى لم يبقى لمن له الحق إلا القليل ويحمد الله أن تبقى له شئ في الحياة يقتات عليه .. معالي الوزير صحيح انك صاحب همة ونشاط ولكن اضمن بإذن الله لك النجاح أن أنت أصلحت هؤلاء القلة ممن هم يعملون باسمك وتحت وزارتك ويتحلون بصفة العدل وهم عنها بعيد أنا لا أعمم هذا على الجميع ولكن يبقى أن القليل إذا لم نأخذ بأيديهم ونقف ضدهم بأننا سنكون مشاركين ومعاونين لهم ( قالت أنهلك وفينا الصالحون قال نعم إذا كثر الخبث) فإصلاحهم هم نجاحك وطريقك لتأدية رسالتك على وجه يرضي الله ورسوله والمؤمنون .. ودمتم بخير صلاح القرني