قبل أيام قلائل احتفلت بلادنا من شرقها لغربها ومن شمالها لجنوبها بلد الحرمين الشريفين بمبايعة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ملك القلوب والانسانية ورائد الاصلاح ونصير الفقراء فهو ملك استحوذ على جميع الالقاب وهي ألقاب لا تجتمع إلا في العظماء واصحاب المبادئ النبيلة والمواقف السامية فهو شخصية فذة من الشخصيات التي سيذكرها التاريخ وسيكتب عن انجازاته بأحرف من نور هذه الانجازات جاءت من رجل احب شعبه بعواطفه ومشاعره وجعل فكره وهواجسه لأبناء وطنه. فهو قائد حكيم من طراز رفيع قل وجوده فهذا الزمن بين زعماء العالم سواء كان ذلك في الدول المتقدمة او النامية صاحب مبدأ لا يحيد عنه بأي حال من الاحوال محب لشعبه وبار بهم ويسعى للنهوض بأمته وتقدمها وجمع شملها وخاصة الامة العربية فهو زعيم التضامن العربي وفي هذا المجال له صولات وجولات. وله ادواره البناءة في جمع شمل العرب والتوفيق بينهم ومناصرة قضاياهم وخاصة القضية الفلسطينية فهو من اطلق المبادرة العربية لمعالجة القضية الفلسطينية والتي ايدها زعماء العالم العربي والزعماء في دول العالم اجمع فلو تحدثنا عما قدمه لشعبه من مكارم وعطايا ومنح تحسب له في ميزان حسناته فإن القلم يعجز عن وصفه ففي عهده الميمون اصدر العديد من الاوامر السامية الكريمة التي تهدف من خلالها الى تحسين مستوياتهم المعيشية ومحاربة الفقر الذي اصبح شغله الشاغل وهمه الدائم منها قرار زيادة الرواتب للموظفين والعسكريين والمتقاعدين ومخصصات الضمان الاجتماعي وتخصيص خمسة في المائة لمواجهة الغلاء وزيادة مخصصات صناديق التنمية العقارية والصناعية والزراعية غيرها من الصناديق التي يحتاج اليها المواطنون وفي مجال التعليم الجامعي . فقد زاد عدد الجامعات وحقق طفرة كبيرة ونقلة رائعة فزاد من تسع جامعات الى عشرين جامعة ساهمت في معالجة ازمة القبول في الجامعات كما لا ننسى ان نشيد بجامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية والتي ستكون من ارقى جامعات العالم تساهم في تخريج حملة البكالوريوس للحصول على الدرجات العالية كالماجستير والدكتوراة وبمواصفات عالية جدا. أما فرص الابتعاث فقد حققت قفزات سريعة حيث فتح المجال على مصراعيه للطلبة والطالبات حتى وصلت اعدادهم ستين الف طالب وطالبة في ومعظم التخصصات الطبية والعلمية والهندسية مما يفتح آفاقا أوسع لهؤلاء الشباب للمساهمة في التنمية الشاملة متى عادوا الى الوطن. وفي عهده الذهبي ظهر الاهتمام بالتعليم العام وضرورة تطويره للخروج به نحو العالمية من خلال مشروع الملك عبدالله بن عبدالعزيز لتطوير التعليم والعملية التعليمية. وانشئت المدن الاقتصادية كمدينة الملك عبدالله في رابغ ومدينة المعرفة في المدينةالمنورة الاقتصادية في حائل وهذه المدن ستساهم مساهمة فعالة في تعيين الكثير من الشباب العاطلين وزيادة معدلات الاقتصاد وتخفيف الضغط على المدن الرئيسية في الرياضوجدة والدمام وهو ما يحقق التنمية المتوازنة. وفي مجال الاقتصاد استطاعت المملكة معالجة الدين العام وتخفيضه من 100% الى 10% نتيجة ما انعم الله على هذه البلاد التي تحكم بشرع الله من ارتفاع اسعار النفط مما كان سببا في تحقيق طفرة مالية كبيرة ساعدت في انجاز مشاريع تنموية ضخمة بمئات المليارات وساعدت في تحقيق معدلات اقتصادية عالية. وفي مجال خدمة الحرمين الشريفين من خادم الحرمين الشريفين فإن ذلك واضح من خلال المشاريع التي تقام حاليا من توسعة للحرمين الشريفين لكي يستوعب اعدادا اكبر من ضيوف الرحمن وخاصة توسعة المسعى والمنطقة المحيطة بالحرم الشريف وتوسعة جسر الجمرات والتي قدرت تكاليف توسعته بمبلغ زاد على الاربعة من المليارات من الريالات. حفظ الله لنا خادم الحرمين الشريفين ووفقه لصالح دينه وشعبه وبلده وامته العربية والاسلامية وسمو ولي عهده الميمون الذي ندعو الله ان يمن عليه بالشفاء ويعيده سالما وغانما إنه سميع مجيب..