بانتهاء اختبارات الثانوية العامة صباح اليوم ومسك ختام مرحلة التعليم العام بتخرج أبنائنا وبناتنا من هذه المرحلة كبداية لقطف الثمار واستعدادا لمرحلة جامعية قادمة هي بمثابة انطلاقة نحو آفاق مستقبلية أكثر أهمية لأغلى ثروة فكرية لأبناء وبنات الوطن من أوائل الثانوية العامة مسجلين أجمل الذكريات والانطباعات عن مؤسساتهم التربوية الحاضنة لهم ولطاقاتهم الشبابية وصقلها ببرامج تربوية وعلمية توازي في تصميمها مدارس عالمية يشارك في دعمها القطاع الخاص والشركات الوطنية بالمملكة في أعدادهم وتأهيلهم علميا وتربويا لاكتشاف المتميزين والمبدعين من هؤلاء الأوائل ليظل الوفاء للوطن تعبيرا صادقا لمعنى الانتماء وسعيا لتطوير آليات العمل الإبداعي لهؤلاء الخريجين وتفعيل مكتسبات النجاح بالتميز والتفوق فهم النواة الأولى نحو التنمية والعالمية بأيدي سعودية وطنية تؤمن باحترام العمل واستثمار الوقت مستفيدة من وفرة إمكانيات الحاضر ولديها الاستعداد للتجاوب مع أفكار ورؤى قطاعات المجتمع ونخبه الثقافية والتربوية ورجال المال والأعمال ثقة في أبناء وبنات الوطن فهم ثروتنا الحقيقية التي يجب أن نحتفي بها وبمنجزاتها على المستوى الرسمي وكذلك الشخصي . كترجمة فعلية لتطلعات قائد انجازات البناء والتنمية الشاملة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز حفظه الله تشجيعا لطلاب وطالبات العلم باعتبارهم مصدر الهام الوطن وتحدياته المستقبلية وأسس قوية لصناعة جيل مؤهل فكريا وعلميا وثقافيا بامتداد جغرافية بلادنا وإيماننا بأن نماء الإنسان السعودي مُعلق بآمال وطموحات أبنائه متى ما استطعنا غرس هذه المفاهيم في أذهان وعقول هؤلاء الأبناء ووجود مناخ يحقق لهم أرقى المستويات العلمية وانتزاع المقاعد الأمامية بين أقرانهم المتفوقين في دولة أعطت كل اهتماماتها بالعلم أولا وبرامجه وهي المنهجية التي أرى اليوم إنه حان وقتها في توجه غير مسبوق لوزارة التربية والتعليم وخطى حثيثة لسمو الوزير الأمير فيصل بن عبدالله آل سعود مدعومة بتعاون نوابه ووكلاء وزارته وقياداتها التربوية والتعليمية بمناطق المملكة وللحقيقة فإن بوادر التفاؤل للمرحلة القادمة ما يؤكده رجال الميدان من مشرفين تربويين وقيادات تعليمية لواقع العمل وتحديث آلياته سنجني ثمارها قريبا بإذن الله بشفافية ومصارحة وشجاعة قرار وتجديد الثقة بكافة عناصر العمل التربوي القادرين على إيجاد نقلة حديثة وتغيير جذري في البنية التحتية للعملية التعليمية بكافة متطلباتها وأساليب التعامل معها إضافة لفتح العديد من المراكز التدريبية المرتبطة مباشرة بتأهيل وتحسين الأوضاع الوظيفية للمعلمين والمعلمات وتشجيع من يثبت جدارته وانتمائه لرسالته التربوية فبعض هذه المؤشرات الايجابية أفصح عنها سمو الوزير في ملتقى قيادات العمل التربوي الذي أقيم بمكة المكرمة قبل أيام وما صاحبه من ورش عمل تربوية نالت استحسان المشاركين في ذلك الملتقى. [email protected]