لم يكن ليكون ولكنه على غير المألوف يبدو خارج الوطن أكثر انفتاحا يحب الموسيقى والسينما ويجيد فنون البصبصة والتمحيص! في كل مرة يسافر فيها إلى الخارج يجعل من سياحته الخارجية فرصة مواتية لممارسة كل محظور فرضه عليه سياج مجتمعه لا وازعه الديني.. يُغني بحرفية تناقض جداله الدائم حول تحريم الغناء. ذات موقف كان يهتف بالهمس المبطن لفتاة هيفاء ممشوقة "زوروني في السنة مرة.. حرام تنسوني بالمرة". هو ذاته يختلف عندما يعود لوطنه.. ينال تقديرا من شرائح المجتمع، كلمته مسموعة بينهم.. يحدث كل هذا وأكثر ببساطة متناهية ذلك لأنه في نظر مجتمعه ذلك الذي لا يكذب لا ينافق لا يسرق. هكذا تتشكل شخصيته مابين مشهدين يبعثان بالسخرية اللاذعة يختبئ تحت عباءة الاحترام ليمارس أخطاء وربما مفاسد ما ظهر منها وما بطن.. ومثل هذا الصنف من الرجال أقرأ سيرته في ظاهره ملامح إنسان لكن حقيقته أهواء شيطانية. ** يا قوم لا تغرّنكم المظاهر ابحثوا عن المضمون أو الجوهر وحكموا عقولكم قبل أن تعطوا الثقة لأي مخلوق.. دمتم سالمين. [email protected]