تحدثت في مقالي (المتواضع) للأسبوع الماضي عن جماعة الضمان الاجتماعي الذين يتربعون على كراسيهم من أحقاب وقرون مضت ولم يتنازلوا أو ينزلوا للميدان الاجتماعي- الواقعي- لرصد حالات الفقر (المدقع) ويشاهدوا بأم أعينهم (المدى) الذي (تطاول فيه) مارد الفقر بين ظهراني المواطنين ولا أدري كيف سجلت ال(600) حالة فقيرة حسب (تصريحات) معالي الوزير فهل حسب الضمان الاجتماعي (المخضرم) بأن: * (الولية) المرأة التي تقبع تحت (جبروت) (رجل).. علقها ورحل الى عوالم أخرى.. (غنية) الحال.. وأكوام لحم (بطنها) شباعى.. طالما أنها (موثوقة) اليدين والرجلين إلى (كرت العائلة) المحترم.. (الملمع) بصورة (البيه الزوج).. الغائب. لا أعتقد.. بل أن هذه المرأة من أشد الفقراء حاجة للمال والدعم من سيادة ضماننا الاجتماعي إذا كانت لا تجد (راتبا تقاعديا بائساً) هو الآخر.. ولم تكن (امرأة عاملة او موظفة) او (خادمة) سعودية!! ولم يكن من فلذات كبدها (المصاب بالمرارة) من يعمل ويحمل عنها أعباء (فساد العالم) وغلاء معيشته. * وهل حسب عمنا (الضمان) بأن الولية (السيدة) فلانة والتي تصارع مع عيالها جبهات حرب لا هوادة فيها ضد كوارث الغلاء الاجتماعي (المجتمعي) وذات زوج كبلته الأمراض على فراش غير وثير.. هل حسب هذا الضمان بأن هذه الحرمة غير محتاجة لأن البيه سي السيد طريح فراش. * وهل تأكد خالنا الضمان بأن مبلغ 600 او 700 أو 800 (فقط وفقط) كافية لسد جوع (أمة) من البشر تتكدس في عشّة صغيرة ويتراوح عدد أفرادها ال4 أو 5 أو حتى 10 أشخاص (لا أعتقد). * وهل شاهد (جدنا) الضمان اعلامنا التلفزيوني وهو يخوض غمار برنامج أسبوعي يرصد حالات الفقر المميت ذي اللون الاصفر الفاقع مع أسر تعيش على رؤوس الجبال والوديان والصحاري والقفار ولم يجدوا ما يسد رمقهم وحاجتهم.. ايضا لا اعتقد. * وهل يصدقني الضمان حين أبعث بسيدة (أرملة أو مطلقة) ولديها ثلاثة أطفال في سن المدارس الابتدائية لتراجع (ضمان) مكة (ليزيدوا) مصروفها المالي الذي يتكرم به ضماننا فيعطيها..900 أو (1000) ريال فقط.. فترد عليها.. سيدات (الضمان) بأن هذا هو المبلغ ولا سواه... فتعود ادراجها.. منكسرة.. الخاطر.. دامعة العينين... لا تدري الى من تلجأ بعد الله.. (وهناك من يكنز الذهب والفضة والالماس) في كهوف (بنوكه) لا يدري عن أمرها شيئاً. • وهل عرف ( ابن عمنا الضمان) بأن هناك من اتصل بي وهو يبكي (تخيلوا) رجل يبكي.. داخل (جحر شقة) يسكنها.. وتلك المساكن التي (لاقت حتفها في سيول جدة.. وهو طريح (الفراش) ولديه (9) اطفال ولم تأبه به فرق إغاثة البشر..(النائمين) على (ودانهم)... وابلغوه بأن (تعويضات السيول) ستصرف له بعد شهر أو شهرين... وقد فرت زوجته واطفاله.... إلى اقاربهم... لأن البيت (عفواً) (الكهف) الذي يعيشون به لم يعد صالحاً للسكن الآدمي... والضمان (المبجل) لا يدري عنه... • وهل يدري (جارنا) الضمان.. بأن هناك سيدات عاجزات وأخريات (بلغن من السن عتياً) ولا عائل لهن... ويرقدن على فراش المرض... ويعشن على حسنة (المحسنين والمحسنات).. • وهل يعلم ( سي السيد) الضمان بأن هناك أسراً تعيش في خيام.... لأنها لم تجد.... ما يسترها... من شاهقات المباني والابراج (الهامورية)...؟؟ • وهل علم (سيدنا) الضمان بأن 70% من الأسر السعودية لا تملك.. سكناً.. (تستتر فيه) من عيون (الحساد).... بسبب (فتك) (هوامير) البلد (الفرائس) (الاموال) وابتلاعها دون حسيب أو رقيب؟؟. وللمرة العشرة آلاف بل المليون اقول للضمان.... واهله.. وحاشيته من (الجمعيات الخيرية) انزلوا (السوق) عفواً للميدان.... واستعرضوا (بضائع) الفقر.. بدلاً من... (تصاريح) وتصريحات.. ليست مرتبطة بواقعنا المرير.. ولم تلامسه اصلاً... وعلمي وسلامة فقرائنا.. ورحمة الله عليهم... ارحم من رحمة (البشر) (صح).... اكييد. [email protected] فاكس: 5426077-02