وهل في استطاعتنا ان نقول غير ذلك ونسلم امرنا وكل من عرف وعرفه معالي الشيخ محمد النويصر ان يقول غير ما يقول . انه الباري جل وعلا الذي نرجو منه ان يعوضنا في مفقودنا محمد النويصر خير تعويض وأن يرحمه ويتولاه برحمته ويسكنه فسيح جناته انه على كل شيء قدير وبالإجابة قدير، لقد رحل معالي الشيخ محمد الى جوار ربه وانه والله لفقد هو امثاله من الرجال العظماء الذين كرمنا الله بهم وكرم بهم بلادهم لخدمتها وخدمة ابنائها ان الرجال قليلون وأنت احدهم يا أبا عبدالرحمن بماعرف منك وعنك لقد وفيت فيما اوكل اليك وبما قمت به من اعمال وبما امنت عليه من امانة كبرى وما اكبرها من امانة انها ما أمنت به في اعمالك واقوالك وما اكبرها كما اسلفت من امانة وما اعظم هذه أمانة التي وهبها الله لك من ملوك قادة هذه البلاد الذين تسلموا زمام الأمور فيها غفر الله لهم جميعا وغفر الله لك وأبقى من تسلموا بعدهم وحماه من كل مكروه. أبا عبد الرحمن لقد بكتك القلوب قبل ان تدمع العيون انك الحبيب المحب لكل من عرفك وعرفته خلال ما تتسم به من اخلاق عالية وسعة صدر وعذوبة في القول وحلاوة في اللسان خلال حياتك العطرة اما كاتب هذه السطور فقد عرفك خلال سنوات عديدة ومن خلال ما توليت من مسؤوليات وكان التصاقي بك اخا كبيرا وصديقا عزيزا رحمك الله وجزاك الله عني وعن امثالي خير الجزاء ليس لدي ما اصفك به وما اقوله عنك لرجل مثلك لقد كفاني المؤونة في وصفك العطر اخي الكريم الزميل والصديق والكاتب المعروف الاخ هاشم عبده هاشم الذي اقدم له شكري وتقديري بما تفضل به عن معالي الشيخ محمد النويصر في زاويته اليومية التي قرأتها بجريدة الرياض يوم الجمعة الموافق 1430/5/27 وله تقديري وشكري بما وصفك به التي تحتسب لك عند ربك جل وعلا . ختاما فلتهنأ بما خلفت من ذكرى عطرة سيسطرها لك التاريخ خلال حياتك من اعمالك التي قمت بها وخلفتها والتي لا تنسى ,غفر الله لك وجعل الجنة مأواك وأموات المسلمين جميعا وألهمنا وأسرتك الكريمة الصبر والسلوان. "إنا لله وإنا إليه راجعون".